افتتح مؤخرًا بمؤسسة دوم الثقافية قاعة "دوم فن" بوسط البلد، لتكون بمثابة نافذة جديدة للفن التشكيلى واستهلت القاعة نشاطها بمعرض تشكيلى لست فنانين ينتمون لمدارس فنية مختلفة. وقال الكاتب خالد الخميسى، مدير مؤسسة دوم الثقافية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، تحظى الفنون البصرية باهتمام مهم وخاصة فى تلك اللحظة التاريخية التى تشهدها مصر، وخاصة مع سهولة وصول هذه الفنون للمتلقى عبر عدة وسائط. وأشار "الخميسى" إلى أن المعرض الأول لدوم فن والذى يقدم ست رؤى فنية لفنانين من مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، حيث شارك بالمعرض كل من رسام الكاريكاتير الكبير جورج البهجورى، سمير رافع، عصمت داوستاشى، ياسر جعيصة، سرور علوانى، محمود الببلاوى. وأضاف "الخميسى" نسعى إلى الاهتمام بالمجال التشكيلى من خلال "دوم فن" ولدينا أمل فى إقامة جسور بين التشكيلين والمهتمين بالعمل التشكيلى وإقامة لقاءات تفاعلية بين الفنانين تأكيداً على الحراك الثقافى بشكل عام. وتابع "الخميسى" الجميع يتحدث عن ثورة 25 يناير باعتبارها الثورة الأهم، ولكنى أرى أن الثورة الحقيقية تكمن فى الحركة الثقافية والتى أعتقد أنها بحاجة إلى دعم مؤسسى يقف خلفها، وبالتالى دوم هى إحدى هذه المؤسسات والتى نأمل أن تلعب دوراً صغيراً فى تأكيد الحركة الثقافية. وأبدى بعض المشاركين سعادتهم بالمشاركة فى المعرض، حيث قال الفنان السورى سرور علوانى، أعتز جداً بمشاركتى وسط فنانين مصريين من مدارس مختلفة، مشيراً إلى أنه لم يشعر بغربة فنية خلال تواجده بالوسط التشكيلى المصرى. وتابع سرور علوانى، أشارك بعشرة اعمال فنية من خلال خامة الأكريلك والألوان المائية، مشيراً إلى أن المعرض يتميز بالأعمال الفنية رفيعة المستوى والتى تعكس مدى قدرة الفنان على التعبير عما يجيش بداخله بمهارة فائقة. وقال الفنان مصطفى رحمة أتمنى أن يعود جمهور الفن التشكيلى إلى قاعات العرض لكى يحدث الرواج لهذا المجال وتعود مصر راعية للفن كما كانت على مر العصور. ورأى "رحمة" بأن المعرض الأول لدوم فن يعتبر معرضاً ناجحاً بحكم الحضور الكبير وحالة التسويق التى شهدها الجاليرى. وأشار الفنان محمود الببلاوى إلى مشاركته بتسعة أعمال تعبرعن البيئة الشعبية والتراث، حيث تتميز هذه البيئة بألوانها الخاصة والتى يغلب عليها الطابع الساخن.كما اتبع الأسلوب التجريدى الواقعى. وأضاف "الببلاوى" أن الفن تعبير عن الواقع وليس تسجيلاً له، مشيراً إلى سعيه لتقديم العمل الذى يختلف عن ما تلتقطه الكاميرا من خلال ريشته وألوانه الدافئة.