سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل فهمى فى تقرير للرئيس منصور: واشنطن ملتزمة بالتعاون مع الرئيس المصرى القادم عبر الانتخابات .. وزير الخارجية: "الكونجرس" يدعم خطوات القاهرة وحكومتها فى مواجهة الإرهاب و يؤكد استمرار الدعم العسكري
تعكف وزاره الخارجية حاليا على إعداد تقرير مفصل بنتائج زيارة الوزير نبيل فهمى لأمريكا والتى تمثل الزيارة الرسمية الاولى له منذ توليه المنصب عقب ثورة 30 يوليو، حيث سيتضمن التقرير ما توصل اليه فهمى من نتائج على مدار أسبوع مكثف فى اللقاءات والمباحثات، وذلك لعرضه على الرئيس المؤقت عدلى منصور وبحثه فى لقاء مشترك. وكان على أجندة فهمى نقطتين أساسيتين حمل على عاتقه الوصول لهما من خلال الزيارة ونجح فى الحصول عليهما، الأولى هى التزام واضح من الجانب الأمريكى بالتعاون مع الرئيس المصرى القادم عبر الانتخابات، وهو ما يعد اعتراف ضمنى بشرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل إجرائها، وهو ما يرجع الى نجاح جهد الوزارة فى تصحيح صورة ما يحدث بمصر. والأمر الثاني كما يقول السفير بدر عبدالعاطى لليوم السابع أن المباحثات المصرية الأمريكية توصلت الى وضع تصور محدد للتعاون بين الجانبين فى مكافحة ما تواجهه مصر من عمليات إرهابية ممنهجة ومنظمة، وتمثل الدعم الأمريكى لمصر فى مواجهة الإرهاب من خلال ثلاث محاور أساسيه الأول من خلال مقابلات التى أجراها فهمى مع وزير الدفاع الأمريكى شاك هيجل والذى أكد له خلال اللقاء على إستراتيجية العلاقات مع مصر وتمحور ها على شقين الاول عسكري والثانية أمنى، موضحا أن الشق العسكري يتمثل فى استمرار المساعدات العسكرية للجيش المصرى، والشق الامنى يتمثل فى التعاون بشكل مكثف لمواجهة ما تشهده مصر من عمليات إرهابية. وعلى مستوى الكونجرس حصل فهمى على دعم كل من الجمهوريين والديمقراطيين، حيث اجتمع مع لجنة العمليات الخارجية بالكونجرس والتقى بكل من كاى جرانجير رئيسة اللجنة الفرعية ملخصات العمليات الأجنبية بمجلس النواب، والنائبة الديمقراطية نيتا لوى، حيث أكدوا على دعم الكونجرس لخطوات مصر وحكومتها فى مواجهة الإرهاب، وهو ما يؤكد استمرار الدعم العسكري. وجاء التقرير الذى صدر عن الخارجية الأمريكية تزامناً مع زيارة فهمى لواشنطن ليؤكد أن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب وإن أمريكا تدعم مصر بشكل كامل فى هذا التوجه، وهو تصحيح فى رؤية الجانب الأمريكى لما يدور فى مصر وتصحيح للمفاهيم الخاطئة. وأوضح عبد العاطى أن فهمى يدرك طبيعة المجتمع الأمريكى وأن هناك مراكز أبحاث تساهم فى صنع القرار والسياسة الأمريكية ومن هذا المنطلق قام الوزير بعقد لقاءات مكثفة مع عدد من مراكز الأبحاث المتخصصة وقاده الرأي والفكر الأمريكى على رأسهم هنري كيسنجر وتوماس فريدمان وذلك لشرح الواقع المصرى لكافة أطياف المجتمع الأمريكى.