أعلنت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسى ( المجلس الأعلى للبرلمان ) ،" أن الغرب فشل فى إنجاح "الثورة الملونة" فى أوكرانيا، وها هو الآن يلقى بلائمة فشله فى ذلك على روسيا". وقالت ماتفيينكو فى حديث لراديو "صوت روسيا " اليوم الخميس :" إنها على ثقة بأن الولاياتالمتحدة والدول الغربية هى التى أثارت الأزمة فى أوكرانيا من خلال محاولة أخرى لها لإشعال "ثورة ملونة"، لافتة إلى أن معدى مثل هذه السيناريوهات أخفقوا فى ليبيا والعراق ويوغوسلافيا وفى أوكرانيا أيضا، ومعتبرة أن الشعب الأوكرانى لم يتقبل هذا السيناريو". وأشارت إلى أن " الفترة الراهنة تشهد محاولات لإلقاء المسئولية بالكامل عما يحدث فى أوكرانيا على روسيا، مشددة على أن روسيا لم تشارك فى تنظيم هذه الفوضى بل على العكس من ذلك حذرت من مغبة القيام بممارسات غير دستورية فى أوكرانيا ". ووصفت ماتفيينكو ما تشهده أوكرانيا ب"انقلاب لا دستورى على الحكم" و"استيلاء مسلح على السلطة"، وتابعت :"المجتمع الدولى صار يدرك يوما بعد آخر كيف أعدت هذه الطبخة، وحقيقة ما حدث فى أوكرانيا ومن هو المسئول عن ذلك". وشددت ماتفيينكو على رفض روسيا المطلق لإراقة الدماء فى أوكرانيا ودفعها نحو حرب أهلية، وقالت:" لا يمكن مخاطبة السكان بلغة القوة والابتزاز والتهديد، لأن ذلك يوصل إلى طريق مسدود ويصعد الوضع فى أوكرانيا. وقالت مناشدة حكومة كييف :" إن كنتم تعملون على رعاية المصالح الجيوسياسية الغربية فى أوكرانيا، فلتصرحوا بذلك علانية.. وإن كنتم تفكرون ببلادكم وشعبكم وبالحفاظ على وحدة أوكرانيا والاستقرار فيها، فإن أفعالكم يجب أن تكون مغايرة تماما لما تقومون به". وجددت رئيسة مجلس الاتحاد الروسى التأكيد على أن روسيا "سوف تواصل تمسكها بمنع إراقة الدماء وبحماية السكان هناك بجميع السبل الشرعية والقانونية الممكنة، وكذلك عبر مجلس الأمن الدولى ومن خلال جهود المجتمع الدولى والعمليات الديمقراطية الأخرى".