شهد قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس السبت، والذى ترأسه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تكثيفات أمنية مشددة من قبل القوات المسلحة والشرطة العسكرية ووزارة الداخلية، إضافة للأمن الداخلى بالكاتدرائية وفرق الكشافة التابعة لها. ورصد "اليوم السابع"، عدة مشاهد ترسم الخريطة الانتخابية والسياسية للأقباط أثناء الاحتفال بعيد القيامة، وبرزت ملامح الخريطة بالحضور المشاركين فى القداس، وتهنئة البابا للمشاركين، حيث رد الأقباط على الأسماء المطروحة بالتصفيق وآخرون بالتصفيق الحاد. أولى المشاهد داخل قداس الكاتدرائية، غياب التيار الإسلامى، سواء جماعة الإخوان أو السلفيين، حيث لم يحضر أى ممثل عنهم للمشاركة فى قداس عيد القيامة. المشهد الثانى فور وصول حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى الكاتدرائية المرقسية هتف عدد من الأقباط فى ساحة الكاتدرائية أثناء دخوله "السيسى رئيس مصر". والمشهد الثالث هو مقعد حمدين صباحى المرشح الرئاسى، حيث خصصت الكاتدرائية مقعدًا له فى الصف الأمامى، بجوار ممثلى وزارة الداخلية، عكس عيد الميلاد فى شهر يناير الماضى، حيث خصصت له مقعداً بالصفوف الجانبية بجوار خالد على مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والقمص سرجيوس سرجيوس الوكيل البطريركى. والمشهد الرابع، غياب المرشحين لرئاسة الجمهورية السابقين، وعدد من الشخصيات العامة والتى كانت حريصة على حضور قداس عيد الميلاد الماضى، وأبرزهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، والمرشح الرئاسى للانتخابات الرئاسية الماضية، وكذلك غياب خالد على رئيس المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً غاب الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق. ويبرز المشهد الخامس بتصفيق الأقباط ردًا على شكر البابا للحضور فى الكاتدرائية أو المهنئين من المسئولين وقيادات الدولة، ورغم أنه قبيل بدء القداس طالبت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لأول مرة فى الكنيسة، المشاركين فى القداس بعدم التصفيق نهائيًّا، ووزعت الكشافة ومسئولو التنظيم بالكاتدرائية على الحضور، كروت تهنئة بعيد القيامة مكتوبًا فى خلفيتها "رجاء الحفاظ على النظام وعدم التصفيق نهائيًّا"، إلا أن الأقباط خالفوا التعليمات، وصفقوا لبعض الذين شكرهم البابا تواضروس فى عظته. والمشهد السادس هو توجيه البابا تواضروس الشُكر للمشير عبد الفتاح السيسى، الذى حضر صباح أمس للمقر البابوى للتهنئة بعيد القيامة، ليصفق جميع الحضور تصفيقًا حارًا للمشير. والمشهد السابع هو ترتيب تصفيقات الأقباط فى الحدة، فبعد المشير السيسى، لقى المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر نصيب الأسد بعده، تليه المستشارة تهانى الجبالى، ثم الشيخ مظهر شاهين، ثم الكاتبة فاطمة ناعوت، ثم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس الجمهورية عدلى منصور. يأتى ذلك وسط حضور مسئولى الدولة وعدد من الوزراء، فقد أناب الرئيس عدلى منصور، اللواء عبد المؤنس فودة مندوبًا عن مؤسسة الرئاسة للمشاركة فى قداس عيد القيامة المجيد، فيما تردد أنباء عن وصول الفريق صبحى صدقى وزير الدفاع. وكان أبرز المشاركين كل من هشام زعزوع وزير السياحة وأحمد الزند رئيس نادى القضاة والقائم بأعمال السفارة الكندية وسفير أستراليا وسفير إثيوبيا لتقديم التهنئة للأقباط واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، والفنان سمير الإسكندرانى، والفنان هانى رمزى والمستشار أمير رمزى، وإيهاب رمزى، عضو مجلس الشعب السابق،المستشارة تهانى الجبالى ومحمود العلايلى عضو حزب المصرى القومى ومساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان. وحضر أيضًا الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والسيد عادل عونى وزير الصحة، والدكتور هانى قدرى وزير المالية، وجلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، ووفد من القوات المسلحة برئاسة أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية، وضم الوفد أركان حرب عبد المجيد صقر مدير إدارة الشرطة العسكرية وأركان حرب محمد على نائب إدارة الشئون المعنوية"، وكذلك وفداً من وزارة الداخلية، وحسب الله الكفراوى ونادية زخارى وعبد القوى خليفة وزير المرافق السابق، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق، ومجدى أيوب محافظ قنا السابق.
