سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلافات تشتعل بين شباب الإنقاذ بعد بيان تجميد المكتب التنفيذى..أحمد العنانى: مؤيدو السيسى يستخدمون "الجبهة" لصالحهم.. شهاب وجيه: الحل فى عودة دور الجبهة.. العادلى: أغلب الأعضاء لم يوقعوا على البيان
أدى البيان الصادر عن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، الذى يطالب بتجميد عمل المكتب التنفيذى إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، إلى تبادل إطلاق التهم بين أعضاء الجبهة من مؤيدى البيان والمعارضين له، فيما أكد موقعو البيان أن السبب الرئيسى للخلاف هو انقسام أعضاء "شباب الإنقاذ" بين تأييد عبد الفتاح السيسى، وحمدين صباحى، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال أحمد العنانى، ممثل حزب المصرى الديمقراطى، بشباب جبهة الإنقاذ الوطنى، إن المجموعة التى اتخذت قرار تجميد المكتب التنفيذى لشباب الجبهة فى فترة الانتخابات الرئاسية، كانت ترى أن لا ضرورة من استمرار الجبهة لأنها لم يعد لها قدرة على التنسيق الداخلى بين أعضائها، كما أنها فشلت فى اتخاذ قرارات تجاه المواقف السياسية المختلفة، مشيراً الى تباين آراء أعضاء "الإنقاذ" حول الموقف من الانتخابات الرئاسية، وقانون التظاهر. وأضاف عنانى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن أعضاء "شباب الجبهة" الرافضين لتجميد عملها، وعلى رأسهم عمر الجندى وعلاء عصام عضوا حملة المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، يتبنون وجهة نظر بضرورة استمرار "شباب الإنقاذ" حتى فى حال إعلان الجبهة الأم حلها، ويعدون السبب الرئيسى فى الخلاف الأخير على بقاء الجبهة او استمرارها. ومن جانبه أوضح محمد الخزراجى، العضو المؤسس بشباب جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الخلاف الدائر بين شباب الجبهة فى الوقت الحالى، والذى وصل إلى تراشق بالألفاظ والتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب انقسام المكتب التنفيذى لشباب الجبهة بين مؤيدى "السيسى" و"صباحى"، موضحاً أن البيان الصادر أمس الذى طالب بتجميد عمل المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، كان يهدف لمنع الأعضاء من المتاجرة بكيان شباب الجبهة لصالح أى مرشح. وأضاف الخزراجى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الخلاف وصل لأشده عندما قام علاء عصام، وعمر الجندى، بدخول حملة "السيسى" ممثلين عن الجبهة فى الوقت الذى لم يتفق أعضاء الجبهة من الأصل على موقف تجاه الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن مؤيدى "السيسى" بذلك استخدموا الكيان لمصالح شخصية. من ناحية أخرى، أكدت أميرة العادلى عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أنه لا صحة لما صدر عن قرار تجميد المكتب التنفذى لشباب الجبهة، مشيراً إلى أن أغلب أعضاء المكتب لم يوقعوا على البيان الذى صدر فى هذا الصدد، مشيراً إلى أن الميثاق الذى يجمع شباب الجبهة ينص على أن قرارات المكتب بالتوافق أو الأغلبية، وأن لكل حزب صوت واحد. وأضحت العادلى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المكتب لم يناقش قرار التجميد فى أى اجتماع رسمياً له، وأن القرار فى ذلك ليس لأفراد دون غيرهم، مشيراً إلى أنه من بين الموقعين على البيان أعضاء قد استبدلتهم أحزابهم، وآخرون ابتعدوا من تلقاء أنفسهم، مشدداً على أن المكتب لم يقصِ أحداً من شباب الجبهة. وأشارت العادلى، إلى أن ما حدث داخل المكتب التنفيذى لشباب الإنقاذ هو اختلاف وارد فى وجهات النظر استغله بعض المستبعدين من المكتب، بل ووقعوا بأسماء آخرين دون علمهم، مشددة على عدم تقسيم المكتب مثل ما حدث فى تمرد، وعلى سعيهم للاصطفاف من جديد وطرح رؤية خاصة بشباب الجبهة تتضمن رؤيتهم فى الوضع السياسى فى مصر وأفكار خارج الصندوق، بالإضافة لوجودهم فى معركة الحريات وقانون التظاهر. وتابعت عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، "من يسعى لتجميد الكيان يريد القضاء على اصطفاف الشباب وتصفية المعارضة الشبابية، وهذا ما حدث فى بعض الكيانات ولن نسمح به فى شباب الجبهة، فنحن لا نعبر عن أنفسنا فقط، لكن نعبر عن شباب أحزابنا وأفكار جيل ثورة 25 يناير، الذى سيظل يناضل من أجل أفكاره". وأيدها فى ذلك شهاب وجيه عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، قائلاً أن عدداً كبيراً من الموقعين على بيان تجميد المكتب التنفيذى لشباب الجبهة ليسوا أصحاب ثقة داخل الجبهة، مشيراً إلى أن ما أدى إلى هذا البيان خلاف فى وجهات النظر، وأن عدداً كبيراً من المذكور أسمائهم لم يوقعوا على البيان. وأضاف وجيه، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الأزمة مرتبطة بفاعلية جبهة الإنقاذ فى أداء دورها، مشيراً إلى أن الحل فى عودة دور جبهة الإنقاذ، مشدداً على تمسك شباب الجبهة بالتوحد من جديد للعمل على تحقيق أهدافها. وحول ما أثير عن تحقيق سابق حول اختلاس أموال واستبعاد لكريم السقا أحد الموقعين على البيان بصفته عضو مكتب تنفيذى، أشار وجيه إلى أنه بالفعل تم التحقيق معه بخصوص هذا الأمر، مشدداً على أسفه لخروج مثل هذه الأمور خارج نطاق شباب الجبهة، لافتاً إلى أن خلط العام بالشخصى هو حال السياسية فى مصر.