نحن أخذنا من كل الحضارات وقلدناها إلى أن هضمناها .. دون أن نفكر. دخلت عندنا كل المذاهب الدينية وتفرقت منها جماعات وفرق وأحزاب، لم نفكر أو يفكر الذين دخلوا فيها أدنى محاولة للتفكير. وفى عصرنا هذا.. فى التجارة، فى الصناعة، فى الاقتصاد، حتى التعليم. ننتظر أن تأتى تجربة من الخارج جربت سواء ناجحة أو فاشلة بفعل المكان الذى طبقت فيه نأخذها دون أن نفكر. ومش معنى كلامى هذا أننا لا يوجد بيننا من يفكر؟ لا. نحن نفكر عندما يفيض الكيل بنا.. نحن نفكر عندما ندخل فى كارثة كبيرة، نحن نفكر عندما تكون الضغوط علينا من جميع الاتجاهات. نحن نفكر عندما نكون فى أشد المحن .. لماذا نحن هكذا..؟. وفى التاريخ ما يحقق كلامى. وعسى أن أكون مخطئا، التتار اكتسحوا أغلب العالم إلى أن أصبحوا على مقربة منا، فاجتمعنا وفكرنا وهزمنا التتار بل وانتهوا إلى غير رجعة. الاحتلال البريطانى وما فعل بنا إلى قيام ثورة 23 يوليو. 6 أكتوبر وما فعلنا فيها وأزهلنا العالم كله حتى عدونا الذى كان يتوهم بأنه أشد الناس تفكيرا عندما فكرنا هزمناهم وهم يملكون القوة. جزء مننا يفكر. فقط بعد فوات وقت التفكير الهادئ، ولكن تحت الضغط نفكر بل ونفعل المعجزات. بل وكل الإبداعات. أعنى كلامى نأخذ بكل الأسباب ونفكر. عندما نفعل هذا نكون فى أحسن حال. لا بالدعاء ولا بالصلاة فقط، ولكن عندما نفعل بما أمر به الله أن نفكر .. من بداية الخليقة إلى يوم الدين.