سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة البرلمان تبدأ مبكراً بالإسكندرية..انحصار المنافسة بين "النور" والفلول..السلفيون كسروا حدة العصبيات القبلية الانتخابات الماضية..وطموحات نواب سابقين تنبئ بعودتها..و"المدنية والإخوان" خارج الحسابات
على الرغم من عدم الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية، وكذلك عدم إصدار القانون المنظم لها، إلا أن الصراع قد بدأ مبكرا بمحافظة الإسكندرية، خاصة بمنطقة غرب المحافظة ابتداء من الدخيلة إلى الساحل الشمالى غربا، حيث تلعب العصبيات القبلية دورا كبيرا فى الانتخابات البرلمانية بمنطقة غرب المحافظة نظرا لتشكيلة المجتمع البدوى الذى يقطن تلك المنطقة. وبالنظر إلى نتائج الانتخابات البرلمانية فى 2010 مقارنة بانتخابات 2011 التى جاءت فى أعقاب ثورة يناير، نجد أن التيار الدينى استطاع التقليل من حدة العصبية القبلية فيما بين القبائل بعضها البعض، حيث استطاع حزب النور فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة حصد المقعدين الفرديين، بالإضافة إلى مقعدين آخرين بالقائمة لأبناء هذه الدائرة، متفوقا على جماعة الإخوان وكذلك المرشحين الآخرين. أما ما قبل ثورة يناير كان يسيطر على مقعدى مجلس الشعب قبيلة العزايم كبرى العائلات البدوية بغرب الإسكندرية، وعائلة راغب ضيف الله نظرا لعلاقاتهم الوطيدة برجال نظام مبارك، ولكن الثابت فى الاستحقاقين الانتخابيين أن المسيطر على هذه الدائرة من القبائل هى قبيلة أولاد على الأبيض، التى تسيطر بشكل كامل على مناطق الساحل الشمالى وبرج العرب، فى حين لم يوفق أبناء القبائل الأخرى فى كل الاستحقاقات الانتخابية. ويختلف الأمر كثيرا فى الظروف الحالية على الرغم من عدم الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أن الصراعات والتربيطات الانتخابية بغرب الإسكندرية قد بدأت مبكرا، حيث بدأ حزب النور باستطلاع آراء قواعده الحزبية حول المرشحين الذى ينتوى الدفع بهم فى الانتخابات المقبلة لمواجهة عودة رموز نظام مبارك مرة أخرى إلى الساحة السياسية. وجاء على رأس تلك الأسماء أحمد خليل البرلمانى السابق مساعد رئيس حزب النور، نظرا لانتمائه إلى قبيلة العزايم وأصوله القبلية، بالإضافة إلى أحمد الشريف عضو مجلس الشعب السابق أحد أبناء الدائرة. كما يستعد فلول "الوطنى" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عقب غيابهم عن الساحة السياسية منذ ثورة يناير، حيث تتردد أنباء عن دفع عائلة راغب ضيف الله بمرشح فى الانتخابات المقبلة لمحاولة استعادة هذا المقعد الذى طالما سيطروا عليه لمدة تزيد على 10 سنوات إبان فترة حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وكذلك أبدى عدد من رموز الحزب الوطنى المنحل بغرب الإسكندرية اعتزامهم الترشح بالانتخابات البرلمانية المقبلة معتمدين على العصبية القبلية ومساندة القبائل لهم فى مجابهة التيار الدينى، على الرغم من اختلاف قواعد اللعبة السياسية عما كانت عليه قبل ثورة يناير. فيما يحاول عدد من الأحزاب المدنية مثل أحزاب "الغد والوفد ومصر القومى" البحث عن ممثل لها من أبناء القبائل البدوية للدفع به فى الانتخابات المقبلة، ولكن الواضح حتى الآن أن المنافسة ستكون منحسرة ما بين التيار الدينى ممثلا فى حزب النور وفلول الحزب الوطنى.