قال ناطق عسكرى ليبى إن الجيش أصدر، مساء اليوم الخميس، تعميما لسكان مدينة سبها بإعلان حظر تجول ليلى بالمدينة الواقعة جنوبى البلاد. ويأتى الحظر بعد يومين من استلام جميع المقرات العسكرية من مجموعات محسوبة على قبيلتى "التبو " و"أولاد سليمان". وقال المتحدث باسم القوة الثالثة المكلفة بحفظ الأمن فى الجنوب الليبى، علاء الحويك، فى تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الهدف من حظر التجول هو تفعيل الخطة الأمنية بالمنطقة". وأضاف الحويك أن الحظر سيبدأ فعليا من الساعة الثانية عشر ليلاً (22 ت ج) وحتى الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلى (3 ت ج)، فيما لم يوضح الفترة الزمنية التى يمتد خلالها فرض حظر التجوال. وأوضح أن أغلب الخروقات الأمنية التى تحصل بالمدينة تحدث فى الفترة الليلية ويستغلها بعض الخارجين عن القانون، وفرض الحظر سيساهم فى عودة الأمن بالمنطقة. وذكر المسئول العسكرى الليبى أن "أهم المصاعب التى قد تواجهنا أن بعض الإعمال الفردية والخروقات الأمنية يتم التستر عليها من قبل أفراد القبائل". وانتهى الجيش، أمس الأربعاء، من تأمين سبها، باستلام مقر كتيبة فارس والنقلية والمطار العسكرى، ضمن خطة تشمل أيضا تأمين المناطق المجاورة لسبها، وتشمل بلدات "أوباري" و"مرزق" و"غات" فى أقصى الجنوب. وقال الحويك فى تصريحات سابقة للأناضول إن "القوة الثالثة التابعة للجيش الليبى والمكلفة بحفظ الأمن فى الجنوب، ستقوم بتسيير دوريات متحركة داخل المدينة وستنتشر بالتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية وذلك للمساهمة لعودة الحياة إلى طبيعتها". وتابع الحويك أن "الخطوات القادمة هى تشغيل المطار المتوقف عن العمل منذ ثلاثة أشهر بسبب سيطرة بعض المجموعات المحسوبة على التبو بمحيط المطار". وكانت اشتباكات ذات طابع قبلى اندلعت بين قبيلتى "أولاد سليمان" و"التبو" فى سبها، على إثر مقتل قائد ميدانى محسوب على القبيلة الأولى والتى اتهمت "التبو" بالوقوف وراء مقتله، مطلع يناير الماضى، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
