نشرت صحيفة الإندبندنت صورة اليوم تكشف عن انتهاك الجنود البريطانيين لاتفاقية جنيف بالعراق، ففى الصورة التى حصلت عليها الصحيفة يظهر اثنان من المدنيين العراقيين الذين تم أسرهم فى جنوبى العراق يتعرضون لمعاملة سيئة من الجنود البريطانيين، فيما يعد انتهاكا للقانون الدولى ومعاهدة جنيف. وقد التقط هذه الصورة جندى بريطانى بعد معركة بالنيران بالقرب من الماجر الكبير جنوبى العراق فى الرابع عشر من مايو 2004. حيث كان يتم التحقيق مع العراقيين فى منطقة تابعة للجيش البريطانيى والمعروفة باسم معسكر أبو ناجى. وأوضحت الصحيفة أن هذه الواقعة سيتم التحقيق فى شأنها ضمن تحقيق علنى من المقرر أن يتم الإعلان عنه غداً من قبل وزير الدفاع البريطانى بوب أينسورث، والذى سيفحص أيضا الأدلة الخاصة بواحدة من أسوأ الانتهاكات التى تم تنفيذها من قبل الجيش البريطانى. وتوضح الصحيفة أن المعتقلين الموجودين فى الصورة تم اقتيادهم إلى المعتقل البريطانى للتحقيق، حيث واجهوا معاملة سيئة، وتم قتل عشرين آخرين على أيدى الجنود البريطانيين. واعتبر المحامون الممثلون للمعتقلين أن الصورة تعد شاهداً على إساءة المعاملة الروتينية للسجناء العراقيين، ولفتت إلى أن تغطية وجوه السجناء وتقييدهم على الأرض هو انتهاك صارخ للمادة 3 من معاهدة جنيف التى تحظر الحط من شأن المعتقلين وإساءة معاملتهم. وتنقل الصحيفة عن اللورد ديفد رامسبوثام وهو مسئول سابق بالجيش البريطانى، قوله إن كل من يرى هذه الصورة يشعر بالإشمئزاز، لأن هذه المعاملة لا تاتى من أمة تدعى أنها متحضرة ، مشيرا إلى أن هذه الصورة تثير الحزن لأنها تلوث سمعة الجيش البريطانى التى حافظ عليها العديد من عناصره فى ظروف مختلفة.