أوصى المؤتمر الصحفى لعمال شركة طنطا للكتان الشركة القابضة بضرورة ضخ أموال لشراء محصول الكتان من الفلاحين مع بداية الموسم, خوفا من ضياع عام كامل من الشركة دون عمل، مما يعد خسارة باهظة, وضرورة عودة العمال المفصولين. وكان عمال شركة طنطا للكتان والزيوت قد نظموا مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الاثنين بقاعة الماسية فى مدينة طنطا، لمطالبة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بإعادة تشغيل الشركة إعمالا بالحكم الصادر بعودتهم للعمل, بحضور كريمة الحفناوى, والقيادى العمالى كمال عباس والدكتورة كريمة الحفناوى, ومحمد سالم, وإلهامى الميرغنى وحشد من العمال العاملين بالشركة والقيادات العمالية بالغربية. وفى كلمته طالب القيادى العمالى كمال عباس الحكومة الحالية بضرورة إصدار قانون حريات النقابات العمالية, وعودة عمال شركة طنطا للكتان للعمل, بعد العذاب الذى تعرضوا له على مدار سنوات، ولاسيما أن هناك أحكاما للقضاء المصرى بعودتهم, بعد فسخ العقد مع المستثمر السعودى. وقال جمال عثمان القيادى بالشركة إن موسم الكتان بدأ, والشركة القابضة لم ترسل أى مبالغ مالية حتى تاريخه, رغم علمها بأنه تم الاتفاق مع الفلاحين على شراء محصول 600 فدان, وفى حال عدم دفع المبالغ المالية للفلاحين سيبيعون المحصول لشركات أخرى، وبالتالى فلا تجد طنطا للكتان محصول خلال العام المقبل, مما يعود على الشركة بالخسارة الفادحة. وأضاف "عثمان" أن "عمال طنطا للكتان والزيوت يحبون العمل والإنتاج، وحريصون كل الحرص على تدوير عجلة الإنتاج, وهم من يبحثون عن المحصول, ويتعاقدون عليه لإنقاذ الشركة من الإفلاس, بل عندنا تصميم على عودة الشركة للمنافسة العالمية, ومن هنا كانت مطالبنا من مجلس الوزراء بضخ أموال, من خلال الشركة القابضة حتى تعود الشركة للعمل. وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى أمين عام الحزب الاشتراكى أنها تشارك تمثيلا للحزب, للمطالبة بحق العمال, وتوجيه نظر الحكومة للشركات التى نافست سابقا عالميا قبل إدخال نظام الخصخصة للشركات المصرية, وأشادت الحفناوى بدور العامل المصرى وضميره اليقظ, وحرصه على العمل والإنتاج, خاصة دور عمال شركة طنطا للكتان الذين دافعوا ودفعوا ضريبة من أموالهم وقوت عيالهم لعودة الشركة للدولة. وأكد محمد أحمد سالم رئيس الاتحاد الإقليمى لنقابات الدلتا المستقلة أن العمال يطالبون الدولة بتشغيل الشركة من أجل استرداد حقوقهم جميعا، لافتا إلى حرص العمال على عدم إهدار صرح صناعى كبير مثل "طنطا للكتان" الذى يظهر بوضوح أن الحكومة تسعى لغلقه تمامًا لصالح عمليات الخصخصة، التى لم ولن يستسلم لها العمال.
