بدأت منظمة المؤتمر الإسلامى مفاوضات فى إطار لجنة الأممالمتحدة لمكافحة التمييز تسعى من خلالها لصياغة وتبنى بروتوكول دولى يحظر الإساءة للأديان وهو الاقتراح الذى تعارضه بقوة الدول الغربية وفى مقدمتها أمريكا والاتحاد الأوروبى. وقال - بيان صادر اليوم الأحد عن المنظمة - إن المنظمة كانت قد سعت فى أبريل الماضى خلال مؤتمر دربان الثانى لمناهضة العنصرية والتمييز الذى عقد فى جنيف لاعتماد الأممالمتحدة لقرار يمنع الإساءة للمعتقدات والأديان، وقد واجه الغرب الاقتراح الإسلامى بالرفض مبررا ذلك بتعارضه مع حرية التعبير. وأضاف البيان أن الدول التى تمثل المنظمة فى مفاوضاتها مع الاممالمتحدة فى جنيف هى (الجزائر وباكستان) حيث يتم التفاوض فى إطار لجنة الأممالمتحدة لصياغة المعايير الخاصة بالتمييز وتطالب الدول الإسلامية بوضع بروتوكول دولى يحظر الإساءة للأديان لرفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح البيان أن الدول الغربية تخشى أن يعيد هذا النقاش عداء العالم الإسلامى للغرب كما حدث عام 2005 بعد نشر صحيفة دانماركية للكاريكاتير المسىء للنبى محمد عليه الصلاة والسلام. ونوه إلى أن المنظمة ستؤكد فى مفاوضاتها أن هناك تزايدا ملحوظا فى الهجوم على الأديان والإساءة للمعتقدات بما يتعارض مع حقوق الإنسان وتطالب بإضافة بند خاص إلى معاهدة مكافحة التمييز ينص على عدم الإساءة للمقدسات والعقائد الدينية بما يحفظ التوازن بين حرية التعبير من جانب واحترام الآخر والتعايش من جانب آخر.