ولد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثانى فى 3 يونيو 1980، وتولى إمارة قطر بعد تنازل والده حمد بن خليفة آل ثانى عن الحكم فى 25 يونيو 2013، ليكون بذلك أصغر حاكم عربى حيث يبلغ من العمر 34 عاما. لم يتعلم تميم حرفا واحدا فى أى مدرسة عربية، حيث حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة شيربورن فى المملكة المتحدة فى عام 1997، وتخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وهو يتكلم بالإضافة إلى العربية اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتولى ولاية العهد فى 5 أغسطس 2003 بعد أتنازل له أخوه الشيخ جاسم بن حمد آل ثانى. خلال توليه منصب ولى العهد أسهم «تميم» فى فوز قطر بتنظيم مونديال قطر 2022، خلال القرعة التى أجريت فى 2010، ووجهت اتهامات للفيفا بالحصول على رشاوى وهدايا مقابل إنجاح ملف قطر فى استضافة المونديال، ولا تزال التحقيقات مستمرة فى هذا الملف. بعد 5 أيام فقط من توليه منصب أمير قطر اندلعت ثورة 30 يونيو، والتى أنهت حكم الإخوان المسلمين المدعمين من قطر، بفضل دعم القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، للإرادة الشعبية، الأمر الذى دفع تميم لاتخاذ موقف معاد من مصر ومن الثورة ورفض الاعتراف برغبة جموع المصريين، مما ولد حالة من الاحتقان بين القاهرةوالدوحة، بالإضافة إلى السياسة العدائية لقناة الجزيرة القطرية المدعومة من «تميم» لثورة 30 يونيو. ورداً على موقف الدوحة من الثورة المصرية أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن سحب سفيرها من قطر للتشاور وذلك فى 6 يناير 2014، احتجاجاً على تدخل قطر فى الشأن الداخلى المصرى. وتزامن قرار سحب السفير مع نقله رسالة احتجاج من وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى لنظيره القطرى أعرب فيها عن استياء القاهرة من بيان قطرى احتج على مقتل مناصرين للإخوان، فيما قال فهمى فى تصريحات سابقة قبيل مغادرته فى زيارة للجزائر إن إجراءات أخرى بحق الدوحة سيتم اتخاذها. ورغم أن تميم بدأ حكمه الجديد بزيارة إلى المملكة العربية السعودية فى محاولة لفتح صفحة جديدة مع جيرانه الخليجيين، فإن المطاف انتهى به إلى عزلة خليجية، فبعد سحب السفير المصرى من الدوحة، تبع ذلك سحب 3 دول خليجية لسفرائها هى الإمارات والسعودية والبحرين بداية شهر مارس المنصرم، احتجاجا على تدخلات قطر فى الشأن المصرى والعربى ومهاجمة يوسف القرضاوى للإمارات والجيش المصرى، والمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، الذى نصت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول المجلس على أنه مسؤولية جماعية». فى المقابل وطد علاقاته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية، حيث أعلنت قطر يوم الخميس الموافق 27 مارس إبرامها عقدا قيمته 23 مليار دولار لشراء طائرات وأسلحة وصواريخ لتحديث القدرة التسليحية للدولة، كما لا تزال قطر تحتفظ بأكبر قاعدة أمريكية فى الشرق الأوسط.