قال المصور حسام دياب، رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، إنه يعقد اجتماعات على مدار ال48 ساعة الماضية لحسم أمر منع المصورين الصحفيين من المشاركة فى تغطية الاشتباكات أو أحداث العنف، مؤكدًا أن الأحداث التى لا يشملها التأمين الكافى على الصحفيين سيمتنعون عنها. وأكد دياب فى محاضرة له مساء اليوم الأحد خلال مشاركته بمحاضرة فى مؤتمر الصورة مصر 2014 بالجامعة الأمريكية، أن حياة المصور أهم بكثير من الحصول على صورة لتوثيق الحدث، مشيرًا إلى أنه سيحاول خلال الأيام القليلة المقبلة إقناع المؤسسات الصحفية بهذا الأمر فضلاً عن أهمية منحهم دورات تدريبية فى السلامة المهنية للحفاظ على حياتهم خلال التغطية الميدانية. وطالب دياب خلال كلمته أجهزة الدولة، بأن تتفهم أن المصور ناقل للحدث فقط وليس طرفًا فيه، ﻻفتًا إلى أنه قبل الثورة كان الصحفى يعرف من يمنعه وهم رجال الأمن ولكن خلال الأحداث الأخيرة التى تلت الثورة دخلت أطراف كثيرة كلها شاركت بشكل أو بآخر فى التعدى على المصورين والصحفيين. وعرض دياب خلال كلمته بعض الإحصائيات لعدد المصورين الذين تعرضوا للخطر من بينهم 96 مصورًا تم الاعتداء عليهم فى 25 يناير 2014 خلال أحداث الذكرى الثالثة للثورة منهم 3 مصورين تم إصابتهم برصاص حى ومصورين اثنين توفيا. وقال مجدى إبراهيم المصور بالشروق: "كل يوم انزل فيه من بيتى اترك ﻷسرتى وصيتى بديونى وما لى وما على خشية ألا أعود لهم"، مشيرًا إلى أنه وزملاؤه يودعون بعضهم البعض ربما ﻻ يرون بعض مرة أخرى، مطالبًا الحكومة المصرية بمساعدة الصحفيين فى إطار قانونى والحفاظ على حياة الصحفيين. وعرض المصور الصحفى محمود خالد وهو يعمل كمصور حر تجربته مع التصوير فى أماكن الاشتباكات حتى قبل الثورة، متذكرًا عندما قام بتصوير وقفة احتجاجية أمام محكمة عابدين قام رجال الأمن بالتعدى عليه لمجرد خروجه عن الخط الذى كان يقف فيه للحصول على كادر. فيما عرض المصور الصحفى مصطفى درويش وهو يعمل ب"اليوم السابع"، كيف تعامل معه رجال الأمن خلال تغطية أحداث فض اعتصام رابعة واضطر للانصياع لكلام رجل الأمن الذى طلب منه الكاميرا دون نقاش وقام بعدها بإعادته له بعد أن أتلفها بالماء، قائلاً: إن الدرس المستفاد من هذا الموقف هو عدم أخذ كل المعدات التى يمتلكها المصور ليخرج منه بأقل الخسائر.