سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد سعيد وأسامة الغزالى "إيد واحدة" فى مواجهة خلافات "المصريين الأحرار" قبل المؤتمر العام.. الحزب يرد على استقالة أعضاء سابقين ب"الجبهة": ربنا يوفقهم.. وفى رسالة للأعضاء: الاندماج تحد
يشهد حزب المصريين الأحرار بعد اندماجه مؤخراً مع حزب الجبهة الديمقراطية، عددا من الاختلافات بين أعضاء الحزبين، وذلك قبل أيام من انعقاد المؤتمر العام فى 30 مارس، انتهت باستقالة أمانة حزب "الجبهة" السابقة من محافظة الشرقية، وكذلك نية البعض الآخر فى الاستقالة اعتراضاً على عدم تفعيل وثيقة الاندماج بدعوى تفرد أعضاء "المصريين الأحرار"، قبل اندماجهم مع "الجبهة" فى قيادة الحزب، الأمر الذى رآه الحزب طبيعياً، مؤكدين أن تلك الخلافات سيتم تداركها. ومن جانبه شن أحمد عبد ربه عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية قبل دمجه مؤخراً بحزب المصريين الأحرار، هجوماً حاداً على الأخير، وقال: "الاندماج لم يتم بشكل عملى أو تنفيذى، والمصريين الأحرار ينفرد بالإدارة فى الهياكل القيادية، دون تفعيل لوثيقة الاندماج"، مشيراً إلى أن أعضاء الحزب سيصعدون الأمر، وأنهم سيتقدمون ببلاغ رسمى للجنة شئون الأحزاب إن لزم الأمر. وأضاف "عبد ربه" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه تم الاتفاق على بنود معينة وتم عمل وثيقة للاندماج، الأمر الذى تراجع "المصريين الأحرار" عن تنفيذه بعد الاكتفاء بعمل مؤتمر صحفى لإعلان الاندماج، فى حين أن قيادات حزب الجبهة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لعمل مؤتمر عام لتنفيذ الاندماج بشكل رسمى، واكتفى الآخر بعمل اجتماع للهيئة العليا. وأكد، أن قيادات حزب المصريين الأحرار هى التى تقود الدفة بعد الاندماج، مشيراً إلى أنه لم يتم اندماج الأمانات فى المحافظات، وكذلك أمانة العمل الجماهيرى وغيرها من الهياكل داخل الحزب، بشكل حقيقى. وقال حزب الجبهة الديمقراطية بالشرقية، إن الحزب بكامل هيئته أعلن عن انسحابه التام من الاندماج المزمع، الذى سبق الإعلان عنه بين حزبى الجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار. وأكد الحزب فى بيان لأمانته العامة على لسان أحمد حسنى، المتحدث الإعلامى باسم الجبهة، أن ذلك يأتى بعد أن تبين للجميع أن المصريين الأحرار لا علاقة له من قريب أو بعيد بمفهوم الاندماجات الحزبية، وأنها مجرد عملية استحواذ يقودها المال السياسى على تاريخ واسم حزب الجبهة الديمقراطية وكوادره. وأشار إلى أن ذلك ظهر جليا فى عدم تنفيذ أى من بنود وثيقة الاندماج التى تم زعم وجودها وعلى أساسها اتفق الحزبين على الاندماج. وتابع: عليه فإننا نعلن عن خطوات جادة وحقيقة تم اتخاذها بالفعل على أرض الواقع من أجل إعادة إحياء حزب الجبهة الديمقراطية من جديد فى تعاون بين منظمة شباب الجبهة مع العديد من أمانات الحزب بالمحافظات، وعدد من رموز الحزب السابقين الذين رفضوا هذا الاستحواذ من البداية". وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب لا يشهد أزمة كما يدعى البعض، موضحاً: "اختلافات طبيعية فى الرؤى بين عدد من الأعضاء ناتجة عن الاندماج مع حزب الجبهة الديمقراطية، لما للتجربة من طابع خاص وجديد على الحياة الحزبية فى مصر". وأكد "سعيد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المؤتمر العام فى 30 مارس المقبل، سيحسم العديد من الأمور المتعلقة بالاندماج، موجهاً رسالة للأعضاء: "كلنا مصريين أحرار"، لا فرق بين عضو وآخر، واختلافكم يعكس دوركم الفعال فى الحياة السياسية". وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار بعد اندماجه مؤخراً مع "الجبهة"، أن الاندماج تم بشكل قانونى ضمن قرارات شرعية وقانونية، مضيفاً: "المصريين الأحرار لم تظلم الجبهة والحديث عن سيطرة المال السياسى فى الحزب كلام فارغ". وأشار "حرب" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أنه من الطبيعى وجود خلافات داخل الحزب باعتبار أن التجربة جديدة فى الحياة الحزبية المصرية، موضحاً: "حق الاستقالة مكفول لكل الأعضاء، والمعترضين على عدم وجود منظمة للشباب، عليهم أن يتداركوا أن هناك عددا من الأحزاب الأخرى ليس بها منظمة للشباب، ومن الأفضل تمثيل الشباب فى المواقع التنفيذية للدولة". ووجه رئيس مجلس الأمناء، رسالة لأعضاء حزب الجبهة بعد اندماجهم مع "المصريين الأحرار": "الاندماج تم برضاكم وبشكل قانونى، واستكملوا الطريق بثقة فى النفس وبروح طيبة، وسيكون هناك ليونة على المدى القريب فى التعامل بين كل الأعضاء، فتحلوا بالصبر لنخرج جميعاً رابحين بعد تكوين أقوى حزب فى مصر". وأكد شهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن اندماج الحزب مع "الجبهة الديمقراطية" تم بشكل قانونى بموجب اعتراف لجنة شئون الأحزاب فى يناير 2014، مضيفاً: "تم تفعيل الاندماج على الأرض بشكل متوازن بين أعضاء الحزبين، ولا يوجد شىء الآن اسمه "الجبهة الديمقراطية" بموجب قرار الجمعية العمومية الأخيرة لحزب الجبهة". وأوضح "وجيه" فى تصريحات ل"اليوم السابع" رداً على استقالة عدد من الأعضاء السابقين بحزب الجبهة، وكذلك اعتراض عدد آخر من الأعضاء بدعوى عدم تفعيل الاندماج، أن هؤلاء مجموعة لم يروا أنفسهم داخل الحزب بعد الاندماج، مشيراً إلى أنه من حق أى عضو يشعر أنه ليس له دور فى الاستقالة من الحزب ونتمنى لهم التوفيق. وفى سياق آخر، أكد المتحدث باسم الحزب أن المؤتمر العام المقرر عقده فى 30 مارس سيتضمن تقرير من رئيس الحزب حول ما فعله الحزب خلال الفترة الماضية، وكذلك إستراتيجية الحزب خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تعديل بعض الأمور فى اللائحة لاستيعاب التبعات الجديدة بعد اندماج الحزب مع "الجبهة الديمقراطية"، مشيراً إلى أن الاندماج يعد تحدى أمامنا ولا بديل عن النجاح.