سألتنى إحداهما.. لماذا تحب هذه المرأة كل هذا الحب؟ .. ما أصعبه من سؤال ! فقلت لها دعينى أخبرك فيما بعد، وظل السؤال يراودنى، بماذا أجيب؟ لا أدرى ؟ إنها قدرى، فكيف يسألنى أحد عن قدرى ! وهل يهرب الإنسان من قدره؟، أنا لا حول لى ولا قوة، إننى أجد فيها نفسى، إنها مرآتى التى أرى فيها ملامحى، إنها نبض قلبى، إنها عمرى، إنها حلم لطالما حلمته قبل أن أعرفها، فتحقق الحلم بلقياها، إنها قاموس العشق والهوى. مازلت أبحث عن إجابة ! .. فالكلمات تخذلنى لأن حبى لها فوق حدود الوصف، وأى حب هذا الذى تعبر عنه الكلمات ؟!، إنه حب متجذر فى كل كيانى، حب بدد كل أحزانى، حب فاق قدراتى، مسكين أنا معها! لا تزال الإجابة تعاندنى.. فعشقى لها يسكن بين قلبى وروحى، بين رموشى وأجفانى، بين صوتى ونظراتى، بين ضحكاتى وأحزانى .. إنها عشق يسكن كل أزمانى، عشق يغوينى إلى عالمها، عشق استعبد كل طاقاتى! كيف يسألنى أحد، لماذا تحب وطنك؟ .. إنها وطنى وأرضى وعرضى، إنها نقطة ضعفى، إنها من تعرى أفكارى ومعتقداتى، إنها طقوسى اليومية التى لا أستطيع التخلى عنها، إنها إدمان يسرى فى شرايينى! هل يصدق أحد؟ .. إننى أعشق جنونها، أعشق غيرتها اللا منطقية، أعشق كلماتها التى تشبه كلمات، جدتى وأمى، أعشقها عندما تهذى كالأطفال، أعشق أفكارها الجنونية .. إن الطعام معها له مذاق مختلف، وتناول القهوة والنسكافيه معها له نكهة غريبة! هل يدرك أحد؟.. إننى أشتاق إليها وهى بجانبى، وهى أمامى ! ويجن جنونى عندما تغيب عنى لحظات، فأظل أطاردها كظلها إينما تذهب ! لولا الملامة لا اختبأت فى خزانة ملابسها! أظننى مجنوناً .. فهذا ليس حباً، إنها مرض جنون العشق، لا دواء له ولا شفاء منه ! لكنه مرض أتمنى أن يعدى كل البشر على وجه الأرض ! كم أنا محظوظ بها، تلك المرأة الطفلة المجنونة! عذراً يا من سألتينى لماذا أحبها كل هذا الحب، فإجاباتى غير كافية، إنها إجابة ضئيلة أمام عشقى لها، فهى هبة السماء، ورجائى أن تقرأى ما بين سطور كلماتى، ربما تستخلصين الإجابة عن سؤالك ! وإن لم تحصلى على إجابة كافية، فأعيدى قراءة كلماتى واحفظيها، وإن عجزتى عن فهمها، اسألينى مرة أخرى وسأجيبك فيما بعد !