أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عزم موسكو على تعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية من أجل المساهمة فى ضمان السلام بالمنطقة. وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن الرئيس بوتين، قال فى رسالة وجهها إلى المشاركين فى القمة العربية المنعقدة بالكويت الثلاثاء، أن العالم العربى يعيش حاليا مرحلة صعبة للغاية، تصاحبها تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة ومعقدة. واعتبر الرئيس الروسى، أنه فى هذه الظروف تزداد أهمية الدور البناء الذى تلعبه جامعة الدول العربية، باعتبارها آلية مهمة للحوار المتعدد الأطراف وحل القضايا الملحة المدرجة على جدول الأعمال الإقليمى بصورة جماعية. وجاء فى رسالة الرئيس: "إن روسيا مستعدة لتعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية من أجل المساهمة فى ضمان السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة. وفى هذا السياق نولى اهتماما خاصا بتسوية النزعات والأزمات بالوسائل السياسية والدبلوماسية مع احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضى جميع الدول". وأشار بوتين فى هذا الخصوص إلى أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التى تم إطلاقها فى إطار مؤتمر "جنيف-2" بمونترو، كى تؤدى هذه المفاوضات إلى اتفاقيات محددة حول جميع المسائل التى طُرحت فى بيان جنيف الصادر فى 30 يونيو عام 2012. ودعا بوتين إلى الاستفادة من قدرات الجامعة العربية لتحقيق هذا الهدف، معربا عن ثقته بأن الحل السريع والشامل للنزاعات الإقليمية القديمة، وعلى رأسها النزاع الفلسطينى-الإسرائيلى، من شأنه أن يساهم فى تطبيع الوضع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد أن روسيا ستواصل العمل على إيجاد حل عادل ومتين للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وتعيش جنبا إلى جنب فى سلام وأمن مع جيرانها. كما أكد الرئيس الروسى على استعداد موسكو لتعزيز علاقات الشراكة مع جامعة الدول العربية تتناسب مع روح القرارات التى اتخذت فى الاجتماع الوزارى الأول لمنتدى التعاون بين روسيا وجامعة الدول العربية فى فبراير عام 2013.
