صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بأنه لا توجد إشارات على تقدم العملية الدبلوماسية مع الجانب الفلسطيني ، وأرجع ذلك لتمسكهم بعدم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية . وأضاف نتنياهو - أثناء اجتماعه بمجلس الوزراء ،وفق لما نقلته صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني- قائلا " سوف نستمر بالعمل مع المسئولين الأمريكيين للتوصل إلى سبل حل الأزمة " ، حيث التقى المبعوث الأمريكي مارتن انديك خلال عطلة نهاية الأسبوع بشكل منفصل مع وزير العدل الإسرائيلي تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للبحث عن سبل انقاذ العملية الدبلوماسية. وتأتي جهود إنديك قبل أيام قليلة من إطلاق إسرائيل المحتمل لسراح الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء المعتقلين الفلسطينيين على خلفية أمنية ، حيث وافقت السلطات الإسرائيلية على إطلاق سراح المساجين في يوليو الماضي كجزء من إطار العمل الذي أدى إلى إعادة انطلاق المفاوضات . وكانت ليفني قد شككت الأسبوع الماضي في الحكمة من المضي قدما في المحادثات لو لم يلزم فيه الفلسطينيون أنفسهم بمواصلة المفاوضات بعد الموعد النهائي المقدر بتسعة أشهر للمحادثات التي تنتهي في 29 ابريل المقبل . ولم يعرب نتنياهو من قبل عن ما إذا كانت بلاده ستطلق سراح السجناء الفلسطينيين أم لا على الرغم من نداءات بعض الوزراء الرئيسيين داخل الحكومة له بأن يدلي بدلوه . وكان نتنياهو واحد من ضمن لجنة الخمس وزراء الذين سيجتمعون لاختيار السجناء ال 26 الفلسطينيين ، ولم يتم إعلان تاريخ الاجتماع حتى الآن . وقال وزير الأمن العام يتسحاق أهارونوفيتش، وهو عضو في اللجنة ، قبل اجتماع مجلس الوزراء " يجب على الطرفين الوفاء بالالتزامات" .. مضيفا أن الشيء الوحيد المؤكد أنه لن يصوت أي من الأربعة أعضاء الآخرين من مجلس الوزراء ، عن حزب إسرائيل بيتنا ، لصالح إدخال عرب إسرائيل كجزء من الصفقة وهو الأمر الذي يطالب به الفلسطينيون . وتابع أهارونوفيتش " أي قرار عن إطلاق سراح عربي إسرائيلي يتطلب موافقة مجلس الوزراء كاملة ، ومن هذا المنطلق أرى أن فرصة توقيع مجلس الوزراء على مثل هذا الاتفاق تبدو معدومة " . وفي الوقت نفسه ، يدرس المسئولون الأمريكيون فكرة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من أجل الضغط على إسرائيل ليدخلوا عرب إسرائيل ضمن قائمة الإفراج عن السجناء .
