قالت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا يوم الجمعة فى فيينا إن المراقبين المدنيين التابعين للمنظمة على استعداد لبدء العمل فى أوكرانيا خلال 24 ساعة. وأوضحت المنظمة أن طليعة البعثة ستصل أوكرانيا اليوم السبت، وستتألف بصورة مبدئية من 100 مراقب، إلا أن التفويض الذى وافقت عليه كل الدول الأعضاء ال57 فى المنظمة أمس الجمعة يسمح بزيادة العدد إلى 500 مراقب. وتشمل مهام المراقبين "متابعة الوضع الأمنى "ووضع حقوق الإنسان بالنسبة للأقليات والاتصال مع السلطات المحلية، وفقا لوثيقة التفويض كما سيعمل المراقبون على تسجيل الحوادث التى تشكل انتهاكا لأى من مبادئ منظمة الأمن والتعاون الأساسية مثل انتهاكات السلامة الإقليمية أو استخدام القوة من جانب دولة خارجية. وكانت موسكو قد أنهت أمس الجمعة معارضتها لإرسال بعثة مراقبين دوليين إلى أوكرانيا فى تحرك وصفه دبلوماسيون فى كل من الغرب وروسيا بأنه خطوة نحو نزع فتيل التوترات وجاء قرار المنظمة بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بصورة رسمية ضم شبه جزيرة القرم وفرض الاتحاد الأوروبى لعقوبات جديدة ضد روسيا. وقال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى برلين "هذا لا يعنى نهاية للأزمة، ولكنها خطوة من شأنها دعم جهودنا الرامية إلى وقف التصعيد". وقال أندريه كلين، المبعوث الروسى لدى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا "إننا نشعر بقوة أنها ربما تكون خطوة أولى ومهمة لنزع فتيل التوتر فى هذه المنطقة" ورغم ذلك، ظهرت على الفور خلافات حول النطاق الجغرافى الذى سيغطيه تفويض بعثة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، والذى لم يذكر شبه جزيرة القرم، ولكنه يشير إلى إمكانية نشر المراقبين فى جميع أنحاء البلاد.
