أعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الكويتى، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، عن أمله فى أن تعود مصر إلى دورها الريادى فى المنطقة، كونها تمثل للكويت والدول العربية عمقًا استراتيجيًا لتعزيز العلاقات العربية –العربية، وكذلك العلاقات العربية - الأفريقية. جاء ذلك خلال لقاء الشيخ سلمان الحمود، مساء اليوم الجمعة، مع مجموعة من الإعلاميين المشاركين فى تغطية أعمال القمة العربية. ووصف الوضع العربى حاليًا، بأنه "صعب"، معربًا عن الأمل أن تخرج القمة العربية التى ستعقد الثلاثاء المقبل بنتائج إيجابية تسهم فى التغيير إلى الأفضل. وقال إن ما يمر به العالم العربى من تطورات متسارعة يتطلب منا تعزيز التضامن والعمل العربى المشترك فى جميع المجالات، مشددًا على ضرورة أن تعمل الدول العربية على تعزيز التقارب فيما بينها لاسيما فى المجالات السياسية والاقتصادية، باعتبار ذلك ركيزة للتطور والانطلاق إلى الأفضل فيما تشهده المنطقة العربية من تحديات ومخاطر. وأكد أهمية ترتيب الملف النووى الإيرانى بشكل إيجابى، مؤكدًا حرص الكويت على إخلاء دول منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها إسرائيل. وحول الإرهاب، قال الشيخ سلمان الحمود، إن الإرهاب يعتبر خطرًا عالميًا نتج عن ظروف وبيئة معينة سببها الإحتلال الفكرى، مشددًا على ضرورة إعادة الاستقرار السياسى والأمنى فى الدول العربية لحماية المنطقة من خطر الإرهاب، وذلك عبر تعزيز التعاون العربى فى المجالات كافة. واعتبر الشيخ سلمان، أن الأمن والاستقرار فى العراق ضمانة أساسية لاستقرار المنطقة، متمنيًا أن يتجاوز العراق المرحلة التى يمر بها للانطلاق إلى مرحلة أفضل فى العلاقات العربية - العربية. وقال إن سوريا تمر حاليًا بظروف حساسة ودقيقة وأزمتها لن تهمل ولن تتأثر بأى حدث دولى يبرز على الساحة الدولية، باعتبار أنها تمثل بعدًا استراتيجيًا للدول العربية كافة. وأعرب عن الأمل أن تتجاوز ليبيا المشكلات السياسية والأمنية التى تمر بها حاليًا حتى تتمكن من استعادة عافيتها والأمن والاستقرار. وأشار إلى أن عملية السلام تأتى فى مقدمة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، مؤكدًا التزام الكويت الراسخ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى واستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه كاملة، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.