علنت مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات فى أوروبا أمس، الثلاثاء، أنها لا تعتزم زيادة قيمة عرضها لاستكمال الاستحواذ على أسهم شركة صناعة الشاحنات والحافلات السويدية سكانيا بعد أن رفضت لجنة مستقلة لمجلس إدارة شركة سكانيا عرض الاستحواذ وقيمته 6.7 مليار يورو (2.9 مليار دولار) على أساس أن السعر متدن للغاية. وقالت المجموعة الألمانية، فى بيان، إن عرضها مناسب وأنها لا تتفق مع رؤية اللجنة بشأن تقييمه. وأضافت أن عرضها المقدم منذ الشهر الماضى والبالغ 200 كرون (31.5 دولار) للسهم الواحد يزيد عن متوسط سعر السهم فى الأشهر القليلة الماضية بأكثر من 50 بالمائة وأنه عرض متوازن بالنسبة لكل من مساهمى فولكس فاجن وسكانيا. من ناحيتها قالت أسا ثونمان رئيسة مجلس إدارة اللجنة المستقلة: "تقييمنا هو أن العرض الحالى لا يعكس القيمة طويلة الأجل للشركة والحصة العادلة لتضافر الجهود". وأضافت أن اللجنة درست أيضا تقييمات مجموعات مصرفية مثل دويتشه بنك ومورجان ستانلى إلى جانب آفاق سوق الشاحنات كجزء من عملية التقييم الواسعة لعرض المجموعة الألمانية. وقالت ثونمان، إن مهمة اللجنة ليست المضاربة على "سعر عادل" للسهم. كانت اللجنة، التى تضم خمسة أعضاء لا تربطهم أى صلة بفولكسفاجن، على عكس أعضاء مجلس الإدارة السبعة الآخرين، بعدما تقدمت أكبر شركة للسيارات فى أوروبا بعرضها الشهر الماضى. وتراجع سعر سهم سكانيا بنسبة 3.5 بالمائة ليصل إلى 189 كرون (29.7 دولار) فى التعاملات المبكرة، وتنتهى فترة قبول العرض يوم 25 من إبريل المقبل. وتستهدف عملية الشراء تضافر الجهود وتوفير نفقات مع شركة مان الألمانية للشاحنات التى تمتلكها فولكسفاجن. وقالت فولكسفاجن، إنها تهدف إلى تأمين السيطرة على أكثر من 90 بالمائة من إجمالى أسهم سكانيا من خلال إخراج باقى المساهمين من الشركة وتعويضهم ورفع سهمها من سوق الأسهم. وتمتلك فولكسفاجن 2ر89 بالمائة من حقوق التصويت و6ر62 بالمائة من رأسمال سكانيا، وتستهدف فولكس فاجن زيادة حصتها فى سكانيا إلى أكثر من 90% من رأسمالها. يذكر أن صندوق التقاعد السويدى إيه.إم.إف أحد أصحاب حصة الأقلية فى سكانيا ذكر أنه سيواصل تقييم العرض كما فعل اتحاد المساهمين السويدى وهو تجمع لصغار المساهمين فى الشركة السويدية.
