فيما بحث الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينى، مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، القضايا المطروحة على اجتماع لجنة المتابعة العربية، المقرر عقدها غداً، الخميس، دعا الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية، وزراء الخارجية الأعضاء فى لجنة مبادرة السلام العربية إلى اتخاذ موقف عربى واحد لدعم الرئيس محمود عباس، بأنه لا عودة للمفاوضات إلا بعد تجميد كامل للاستيطان وبشكل خاص فى القدس وتحديد مرجعية لعملية المفاوضات. وشدد الفرا على أن الموقف الفلسطينى والعربى يطالب بإقامة دولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967، وأن تكون مدينة القدس عاصمة لها، إضافة إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين طبقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وتحرير الأسرى الفلسطينيين الموجودين فى سجون الاحتلال وامتلاك أجوائنا فوق الأرض وتحت الأرض، وقال الفرا "إن هذه متطلبات من أجل إيجاد رؤية واضحة من عملية السلام وأنه لم يعد مقبولا التفاوض إلى ما لا نهاية، لذلك يجب أن يكون هناك ضمانات دولية لهذه المفاوضات لذلك الجامعة العربية معنية بتحقيق هذا". وأوضح أن موقف أبومازن بعدم الترشح للرئاسة هو موقف جاد وليس مناورة ،لأنه وجد أن عملية السلام متعثرة وإسرائيل موقفها متعنت ولا تستطيع أن توقف الاستيطان، وهو البند الأول فى خارطة الطريق، لافتا إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس قدمت تقريرا إلى وزيرة الخارجية الحالية هيلارى كلينتون من إحدى عشر صفحة حول عملية السلام ومن بينها رفضنا للاستيطان. وتعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا غدا ، الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على المستوى الوزارى برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر ومشاركة الدول الأعضاء باللجنة من كل من: فلسطين، ومصر، والسعودية، والبحرين واليمن والسودان والأردن وتونس والجزائر والمغرب وسوريا والأردن إلى جانب موسى الأمين العام للجامعة العربية، فيما قال مصدر مسؤول بالجامعة إن "دولة الإمارات العربية المتحدة طلبت حضور الاجتماع". وتبحث لجنة المتابعة فى سبل بلورة موقف عربى موحد تجاه عملية السلام فى ضوء التعنت إسرائيل ورفضها وقف الاستيطان كشرط لإطلاق المفاوضات.