تترقب جماهير الكرة الخليجية اليوم، الأربعاء، المباراة المرتقبة التى تجمع فريقى الأهلى الإماراتى والسد القطرى، التى تنطلق فى السادسة والربع مساءً، على ملعب "راشد" بالنادى الأهلى، ضمن مباريات دور المجموعات، بمسابقة دورى أبطال آسيا. وترقب الجماهير الخليجية بصفة عامة، والإماراتيةوالقطرية بصفة خاصة، مواجهة الأهلى والسد، لن تكون بسبب القوة التى يتمتع بها الفريقان، ورغبة كل منهما فى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، لتعزيز آمالهما فى الصعود لدور ال16 من منافسات البطولة، خاصة الأهلى الإماراتى الذى يأمل فى استغلال عاملى الأرض والجمهور، لحصد النقاط الثلاث، بعد تعادله فى الجولة الأولى مع الهلال السعودى بنتيجة 2/2. وتأتى المواجهة المرتقبة كونها المواجهة الأولى التى تجمع بين الأندية الإماراتيةوالقطرية، فى ظل الأزمة الخليجية المشتعلة حالياً، بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، بسبب دعم الدولة الأخيرة لجماعة "الإخوان المسلمين"، والجماعات المسلحة التابعة لها فى بعض الدول العربية، والتى تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومى للدول الخليجية. ولاشك أن الأزمة السياسية ستلقى بظلالها على مباراة اليوم، فى ضوء الموقف الأخير الذى اتخذته دولة الإمارات، بسحب سفيرها من العاصمة القطرية "الدوحة"، ومطالبتها للإعلاميين الإماراتيين فى القنوات القطرية، مثل "الدورى والكأس"، وشبكة "بى إن سبورت" القطرية، بالعودة إلى الديار، وتقديم استقالتهم من العمل بتلك القنوات، وما حدث بالفعل، بعد إعلان على سعيد الكعبى، وفارس عوض وغيرهما من المعلقين والمحللين عودتهم إلى الإمارات. كما بدأت الأزمة المشتعلة بين الإماراتوقطر فى التصاعد، وتكاد تقترب من المقاطعة الرياضية، بعدما قرر نادى دبى الإماراتى إلغاء معسكره المغلق الذى كان من المقرر إقامته فى العاصمة القطرية "الدوحة"، بدعوى تأخر استخراج التأشيرات، فى حين ترددت أنباء قوية أن الأزمة السياسية بين البلدين لعبت دوراً رئيسياً فى إلغاء المعسكر. وتسيطر حالة من الغموض على مصير مباراة العودة التى تجمع بين الفريقين على ملعب "جاسم بن حمد"، بنادى السد، بالعاصمة القطرية "الدوحة"، لاسيما أن الإمارات والسعودية والبحرين أعلنت عن نيتها اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه قطر، حال استمرار الأخيرة فى دعم جماعة "الإخوان المسلمين"، والجماعات التابعة لها، قد تصل لمنع مرور الطيران القطرى فوق الأجواء الإماراتية، وقطع العلاقات على كافة الأصعدة.