قام الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مساء أمس بجولة فى مدينة الفيوم الجديدة، تفقد خلالها وحدات مشروع "ابنى بيتك"، وعمارات الإسكان الاجتماعى، والعائلى، والمنشآت الخدمية بالمدينة. واستعرض الوزير فى حوار موسع بمبنى جهاز المدينة، مع رئيس الجهاز الموقف التنفيذى لمشروعات خطة الجهاز، بحضور عدد من السكان، الذين تقدموا للوزير بعدة شكاوى من عدم وجود مواصلات داخلية أو خارجية بالمدينة، بالإضافة إلى عدم تشغيل المركز الصحى بالمدينة، على الرغم من انتهاء جهاز المدينة من بنائه منذ فترة وتسليمه لوزارة الصحة، إضافة لوجود مشكلة فى الخبز، وعدم تخصيص حصة دقيق للمدينة حتى الآن. وأكد سكان المدينة أن هناك عددا كبيرا ممن يمتلكون وحدات سكنية بالمدينة فى المشروعات السكنية المختلفة، يرغبون فى الإقامة ولكن العقبة الكبرى هى عدم وجود خدمات، ولذا فلا يزيد عدد السكان بالمدينة حاليا عن 45 مواطنا، بالرغم من أن المدينة نظيفة، وبها مسطحات خضراء، وتخطيطها جيد. ومن جانبه، أكد وزير الإسكان أن الخدمات هى التى ستحيى هذه المدينة وأنه ليس مقبولا أن يتم إنفاق حوالى 475 مليون جنيه استثمارات ومشروعات بالمدينة حتى الآن، ولا يسكن بها حتى الآن سوى 45 مواطنا. ووجه الوزير كلامه لرئيس جهاز المدينة قائلا: لن أقبل أى نوع من الأعذار فى هذا الملف، داعيا لشغيل نقل جماعى بالمدينة خلال لربط السكان بمحافظة الفيوم، على الأقل كبداية، بأتوبيسات تنفق عليها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وتابع "يجب أن نبحث عن المحفزات التى تدفع المواطنين للسكن بالمدينة الجديدة، ولتكن البداية بتشغيل كل المبانى الخدمية الموجودة بالمدينة، حتى يسكن من أنشأ مبنى سكنيا، أو من تم تخصيص وحدة له من الوزارة، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة لتشغيل المركز الصحى، أو سيتم تشغيله بأى صورة أخرى، المهم أن يجد المواطن الخدمة". وواصل "سيتم بحث مشكلة الخبز بالتنسيق مع وزارة التموين، ومحافظة الفيوم، بالإضافة إلى طرح تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية التى يحتاجها المواطنون على الفور، مثل الأسواق المجمعة، ومحطات تموين وخدمة السيارات، وغيرهما من المشروعات." وفى نهاية الجلسة اعتذر الوزير لسكان المدينة عن تأخر الخدمات بالمدينة معلقاً "هذه مسئوليتنا، وسنبدأ على الفور فى توفير الخدمات من ميزانية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وإن شاء الله سنجذب مئات الأسر للسكن بالمدينة، وستتحقق التنمية التى نسعى إليها".