سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة فى طب التجميل.. حقن الدهون لملء فراغات الوجه.. والجراحات التحفظية للثدى بدلا من استئصاله.. وشفط الدهون بالليزر للحصول على قوام رشيق.. وتحذيرات من المواد غير المرخصة تعمل على تدمير الوجه
ثورة فى مجال طب التجميل وتقنيات حديثة ابتكرها أطباء جراحة التجميل، وحذروا من استخدام أطباء الجلدية والعلاج الطبيعى لوسائل غير آمنة فى ملء وحقن الوجه الذى يحتاج إلى الحقن، نتيجة النحافة الشديدة بمواد غير صحية، ووصفها البعض أنها قادرة على تدمير الوجه، بينما ظهرت وسائل أخرى قد تكون آمنة تعتمد على حقن الدهون من جسم المريض نفسه، واستخدام طرق حديثة لشفط الدهون باستخدام الليزر للحصول على جسم متناسق بدلا من اللجوء إلى الجراحات التقليدية. من جانبه يقول الدكتور خالد مكين الرفاعى، أستاذ جراحة التجميل بطب قصر العينى، إن تجميل الوجه باستخدام الحقن المالئة ومادة البوتكس أخذ أكثر من حجمه بين المرضى، حيث إن له حدودا علمية للاستخدام، ونظراً لتداخل تخصصات طبية أخرى فى استخدام هذه الحقن، كأطباء العلاج الطبيعى والأمراض الجلدية، حدث سوء استخدام لهذه المواد بشدة، وحدث الكثير من المضاعفات منها، موجهاً رسالة للمرضى بضرورة تحرى الدقة عند استخدام هذه المواد، وعدم استخدام المواد غير المرخصة من وزارة الصحة. وأضاف "الرفاعى" أن هناك مجموعة من الحقن المالئة آمنة الاستخدام، وهى فقط الحقن المؤقتة التى ينتهى مفعولها بعد عام من استخدامها، محذرا فى الوقت نفسه من الحقن طويلة المدى، مؤكدا أن لها مضاعفات شديدة مما قد يؤدى إلى تدمير كامل للوجه. وأشار "الرفاعى" إلى أن حمض الهالورونيك يتم استخدامه بأمان، على أن يكون لمدة عام فقط، أما حقن الدهون بالوجه فيمكن استخدامها أيضا، على أن يقوم بها استشارى متمرس وبطريقة سليمة لملء الفراغات بالوجه. أما الدكتور أحمد عادل، أستاذ جراحة التجميل بطب قصر العينى، رئيس الجمعية المصرية لجراحى التجميل، فأكد أن شفط الدهون باستخدام الليزر تقنية جديدة ضمن ثورة التقنيات التى تم ابتكارها مؤخرا، ولها عدة مميزات، حيث تسمح بشفط كميات كبيرة من الدهون بأقل كمية من الدم يفقدها الجسم، موضحاً أن الليزر يقوم بعملية إذابة وتكسير للخلايا الدهنية قبل الشفط، ما يضمن عدم رجوع الدهون مرة أخرى، كحد أقصى، وفى نفس الوقت يستطيع المريض أن يزاول حياته بعد يوم من العملية. وأشار "عادل" إلى أنه من مميزات الليزر أيضاً علاج ترهل الجلد، حيث إن طاقة الليزر المستخدمة تساعد على شد الجلد، مما يمنع حدوث الترهلات التى قد تحدث فى الجلد بعد شفط الدهون. أما عن النتيجة فيوضح "عادل" أنها تظهر خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الشفط، مؤكداً أنها جيدة جدا، خاصة فى الأماكن الصعبة مثل الذراعين والفخذين والرقبة والخصر. أما الدكتور مأمون إسماعيل، أستاذ جراحة التجميل بطب قصر العينى، فيقول فى القرن ال21 ظهرت جراحات عديدة للتخلص من السمنة، مثل حزام المعدة وتحويل مسار المعدة وتدبيس المعدة، مما أدى إلى إنقاص الوزن بأرقام خيالية، بحيث يتم إنقاص الوزن إلى 50 كيلو جراما، موضحا أن هذا الانخفاض المفاجئ فى الوزن يؤدى إلى حدوث ترهلات فى جميع أجزاء الجسم ويجعلهم يلجأون إلى جراحات التجميل لشد ترهلات الجسم والتخلص من بقايا الدهون، وأشهر الأماكن منطقة البطن والظهر والأرداف والذراعين والفخذين والثديين، مشيرا إلى أنه يمكن إجراء عمليات شد الذراعين والفخذين مثلا فى عملية واحدة، والأجزاء الأخرى فى عملية ثالثة لها. ويؤكد "إسماعيل" أن المشكلة فى التردد من اللجوء إلى عمليات شد الترهلات خوفهم من العلامات التى تتركها الجراحة، حيث تترك العملية آثار الجرح الكبير الذى تم استئصال الترهلات منه، وهذا ما جعل المرضى يخشون ويتخوفون من إجرائها، والمهارة هى التى تجعل الجرح فى مكان غير ظاهر. أما الدكتور حسين صابر أبو الحسن، أستاذ جراحة التجميل بطب الإسكندرية، فيتخصص فى علاج التشوهات الخلقية فى أيادى الأطفال، ولكن قبل أن يبلغ الطفل عامين، وأن هذه التشوهات تشمل عدم نمو الأصابع أو كف اليد والتصاق الأصابع ببعضها، ووجود أصابع زائدة باليدين أو الإبهام، وكذلك مجموعة من المرضى يعانون من تضخم شديد فى أحد الأصابع أو أكثر من إصبع، ويعتمد علاج هذه الحالات على تشخيص الحالة مبكرا وإجراء التدخل الجراحى الصحيح قبل مرور عامين من عمر الطفل، حتى يتمكن الطفل من استخدام يديه بصورة طبيعية. وأشار إلى أن الطفل إذا لم نقم بإصلاح يديه بعد عامين من الولادة لا يستطيع مخ الطفل التعرف على أى تدخل تم فى اليدين فإذا كان مولودا بدون الإصبع الكبير يظل طوال حياته لا يعرف استخدام إصبعه الكبير، لأن المخ لم يترجم هذا التعديل. وأوضح أستاذ جراحة التجميل بطب الإسكندرية أن هذه التشوهات أسبابها غير معروفة، غير أنه لوحظ ازدياد أعداد هذه الحالات، خاصة فى الأطفال المولودين عن طريق تقنية أطفال الأنابيب أو الذين تلقت الأم علاجات متعددة أثناء فترة الحمل، لذلك يجب إجراء دراسات لتوضيح هذه العلاقة وتقليل فرص حدوثها. ويستعرض الدكتور هشام الصيفى، أستاذ جراحة التجميل الإكلينيكى بجامعة كاليفورنيا، التقنيات الحديثة فى إجراء جراحات تكميلية للثدى بعد الاستئصال، للحفاظ على شكل الثدى وتقليل الجروح والندبات الناتجة عنه، موضحا أنه فى الخارج تطورت جراحات التجميل بعد إجراء استئصال للثدى، حيث إن معظم المريضات يلجأن إلى جراح التجميل المتخصص للحفاظ على شكل الثدى، وهناك مخاوف بأن هذه العمليات تؤدى إلى تأخير العلاج الكيميائى أو الإشعاعى، ولكن هذه التقنيات أو الجراحات الحديثة تسمح بالتئام الجروح ولا تتعارض مع إعطاء المريضة العلاج المناسب لحالتها.