سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان ليسوا على قلب رجل واحد.. مبادرة "الكتاتنى وماضى" تشق التنظيم الدولى.. قيادات الجماعة فى الخارج تعيش الوهم وتتمسك بعودة مرسى.. وراشد الغنوشى يطالب بتقديم تنازلات
حالة من الارتباك سادت قيادات جماعة الإخوان عقب الاقتراحات التى تقدم بها بعض قيادات الأحزاب الإسلامية المتواجدين داخل السجون وعلى رأسهم المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادى البارز داخل الجماعة، حيث تتمسك قيادات الجماعة فى الخارج بعودة محمد مرسى، وعلى رأس تلك القيادات الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان. وفى نفس السياق تسود حالة من الضبابية داخل التحالف الداعم للإخوان، لعدم علمهم بأى من تلك المقترحات، وتمسك عدد من الأحزاب المكونة للتحالف بمطالبهم المتمثلة فى عودة مرسى والدستور ومجلس الشورى، وعلى رأس تلك الأحزاب الأصالة وحزب الاستقلال وبعض قيادات الجماعة. وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان إن مبادرة ماضى والكتاتنى أحدثت فجوة كبيرة فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، لاسيما أن هناك فريقين داخل التنظيم، الأول يرى ضرورة تقديم الجماعة تنازلات من أجل حل الأزمة الراهنة فى مصر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ويتزعم هذا الفريق راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة، فى الوقت الذى تتمسك مجموعة محمود حسين بمطالب الجماعة والمتمثلة فى ضرورة عودة مرسى ولو لفترة محدودة، من خلال الضغط الدولى والتظاهرات المستمرة، مع الحالة الاقتصادية والأمنية المتردية التى تعيشها مصر، حيث ترى أن تلك العوامل ستكون ورقة ضغط على النظام من أجل الاستجابة لمطالب الجماعة. ورجحت المصادر خروج تلك المبادرة فى ذلك التوقيت من جانب قيادات الجماعة والتيار الإسلامى بالسجون لما لهذه القيادات من ثقل، حيث ترفض قيادات بالجماعة بالخارج أى مبادرة تخرج سواء من شخصيات سياسية أو محاولات بعض أحزاب التحالف لإيجاد حل سياسى، فى الوقت الذى سيجعل خروج مبادرة من قيادات السجون لها صدى كبير داخل تنظيم الجماعة. ولم تعلق أى من قيادات الجماعة فى الخارج على المبادرة حتى الآن، سواء بقبولها أو رفضها، وهو ما فسرته المصادر بأن التنظيم الدولى ما زال يدرس هذا المقترح الذى لم يكن فى الحسبان لديها، والتى توقعت أن الإخوان داخل السجون أكثر إصرارا على عودة مرسى من الإخوان فى الخارج. من جانبه، قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق إن الصورة ليست واضحة حتى الآن داخل جماعة الإخوان، فى ظل تمسكهم بمرسى، فى الوقت الذى تخرج فيه مبادرات من قبل قيادات بالجماعة داخل السجن، مشيرا إلى أن المبادرة فى حد ذاتها خطوة للأمام. وأضاف عيد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن اشتراط عدم ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة قد يكون عائقا أمام نجاحها، لأنه لا يحق لأحد أن يشترط عدم ترشح شخص بعينه. وأوضح عيد أن خروج المبادرة من شخصية مثل الدكتور محمد سعد الكتاتنى سيجعل لها قبولا داخل الوسط الإخوانى سواء فى الداخل أو الخارج، لافتا إلى أنه فى حالة عدم رفض التنظيم الدولى المبادرة حتى الآن يؤكد أنه يقبلها.