أشاد سياسيون بمطالبة رئيس الوزراء للحكومة خلال أول اجتماع لها اليوم الخميس، بتوفير الأمن ودعم البنية الأساسية وإعلاء سيادة القانون ومنع الاستثناءات وبناء علاقات خارجية قائمة على "الندية" وتطبيق قانون المرور بقوة، مؤكدين تفاؤلهم بحكومة محلب وإدراكها لخطورة المرحلة الحالية التى تعيشها مصر. وأكدت مها أبو بكر، المتحدث الرسمى باسم حركة تمرد، أن اجتماع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وتوصياته للوزراء اليوم لم تخالف توقعاتنا. وأوضحت أبو بكر، أن محلب أكد عدة نقاط أساسية أهمها إعلاء دولة القانون وهذا يعنى بناء دولة مؤسسات حقيقية تخضع للقانون. وعن العلاقات الخارجية، أوضحت أبو بكر، أن محلب أرسى اليوم فى اجتماعه مبدأ الاستقلال الوطنى وإعلاء السيادة الوطنية وفقًا لمصلحة مصر وما يعلى من شأنها، متابعة أن تطبيق مبدأ الندية فى العلاقات الخارجية يعنى انتهاء التبعية الخارجية. واستطردت أبو بكر، أن تأكيد محلب على منع الاستثناءات يعنى اعتماده على مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين، وهو المبدأ الذى أرساه الدستور من أجل استخراج طاقات جديدة بعيدة عن المحسوبية. ولفتت المتحدث الرسمى باسم حركة تمرد، إلى أن دعم البنية الأساسية كان من أهم التوصيات التى خرج بها محلب فى اجتماعه، خاصة أنه سيصب فى مصلحة المواطن المصرى، هذا بالإضافة إلى تطبيق الأمن والذى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدعم البنية التحتية، إلى جانب حاجة المواطن المصرى للشعور بالأمن، وهذا سيكون أولى خطوات عودة السياحة المصرية. بدوره قال كريم الكنانى، عضو الهيئة العليا بحزب المصرى الديمقراطى، إن توصيات المهندس إبراهيم محلب اليوم للوزراء تعد بداية جديدة للحكومة وتؤكد إدراك الحكومة بالمخاطر التى تواجه مصر فى تلك الفترة. وتابع الكنانى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن تطبيق الأمن من أهم أوليات الحكومة، خاصة أن ذلك سيعيد معدلات السياحة مرة أخرى، ويزيد من العملية الإنتاجية، إلى جانب محاربة الفساد المستوطن بكل مؤسسات الدولة. ولفت الكنانى، إلى أن من إيجابيات الاجتماع اليوم الإشارة لأزمة المرور، وأنه لابد من معالجتها، حتى يشعر المواطن المصرى بتغيير فى حياته. أما عن العلاقات الخارجية، أوضح الكنانى، أنه لابد أن يعلم أن مصر دولة محورية ولها سيادة محورية ولها سيادة، وأنه لابد أن تكون العلاقات مع الدول قائمة على مبدأ الندية وتتسم بالجدية وإعلاء المصلحة الشخصية للوطن، وعلى الحكومة أن تبدأ بالنظر للمصريين بليبيا كأولى خطوات تطبيق مبدأ إعلاء السيادة. وعن البنية التحتية، أوضح الكنانى، أنه على الحكومة الاهتمام بعمل شبكات صرف صحى بالصعيد، وإنشاء طرق بديلة لتقليل حوادث الطرق، فضلاً عن التوسع بإنشاء مدن جديدة يتسع للمواطن البسيط العيش بها لتقليل الكثافات السكانية بمحيط شريط الدلتا. وقال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن مطالبة المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة وزراءه بتوفير الأمن ودعم البنية الأساسية وإعلاء سيادة القانون ومنع الاستثناءات وبناء علاقات خارجية قائمة على الندية وتطبيق قانون المرور بقوة شىء جيد ولكن نريد تنفيذ تلك المطالب على أرض الواقع. وأضاف عيد أن هناك ضرورة لعمل تقرير شهرى عن الحالة الأمنية فى مصر، وكذلك وضع حد أدنى وأقصى للأجور وأن يتم تنفيذه فى أقرب وقت. وفى السياق ذاته أعرب أحمد عبد ربه، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، عن تفاؤله بحكومة "محلب"، واصفًا رئيس الوزراء ب"الشخصية الحركية والمجتهدة"، مشيرًا إلى أن المجهود الذى يبذله رئيس الوزراء فى حاجة لرؤية واضحة، يعرضها على المصريين متضمنة تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الأمن واستكمال خارطة الطريق بحيادية تامة. وأشار عبد ربه إلى أنه من إيجابيات اجتماع مجلس الوزراء اليوم، التحضير لإصدار ميثاق الشرف الإعلامي، موضحًا أنه كان جزءًا أساسيًا من خارطة الطريق، وأن الإيجابيات الأخرى تتلخص فى تحضير الحكومة، لعدد من المشاريع القومية وتوفير الطاقة عن طريق الصناعة النووية السلمية.
