أعلنت لوفتهانزا الألمانية اليوم، الأربعاء، خططاً لعرض الأفلام على الهواتف الذكية للمسافرين على متن الرحلات المنطلقة من أوروبا، مما أوقد شرارة خلاف بشأن مستقبل أنظمة الترفيه التقليدية المدمجة بظهور مقاعد الطائرات خلال أكبر معرض عالمى للسفر. وقالت أكبر ناقلة أوروبية، إنه سيكون بوسع مسافرى الرحلات المتوسطة بث الأفلام والبرامج التليفزيونية والموسيقى والألعاب من خادم على الطائرة إلى أجهزتهم المحمولة أو الهواتف الذكية بدءًا من الصيف القادم. وستتاح الخدمة على الرحلات من أوروبا إلى وجهات مثل روسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وستبدأ بعدد 20 طائرة إيرباص من طراز إيه321 الذى يسع نحو 220 راكبًا. وهون ينس بسكوف مدير العمليات التجارية فى لوفتهانزا من المخاوف من أن بعض الركاب لن يستفيدوا من تلك الميزة. وأبلغ مؤتمراً صحفياً بمعرض آى.تى.بى برلين الذى يشارك فيه 113 ألفاً من مشغلى الرحلات السياحية وشركات الفندقة ومسئولى الحكومات وشركات الطيران "فى هذه الأيام كل مسافر معه كمبيوتر لوحى أو هاتف ذكى". ونظام بورد كونكت الذى اختارته لوفتهانزا لتلك الخدمة تقدمه وحدتها لوفتهانزا سيستمز. ويتنافس مع نظم بث المحتوى الرقمى التى تطورها تاليس الفرنسية وباناسونيك أفيونيكس اليابانية، والشركتان هما أكبر مصنعين للنظم التقليدية المركبة فى المقاعد بمعظم الطائرات طويلة المدى. لكن الخطوط الجوية القطرية إحدى المنافسين الرئيسيين للوفتهانزا قالت إنها ستتمسك بأنظمة الترفيه التقليدية. وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذى للشركة "النظام جديد ولا نريد أن نقدم شيئا لم يختبر بشكل كاف. "تخيل طائرة بها 200 راكب كلهم يستخدمون الكمبيوتر اللوحى، لم يتضح بعد حجم التشويش الذى سيحدثه ذلك على أنظمة الاتصال والملاحة الجوية للطائرة". وقال متحدث باسم لوفتهانزا، إن آمان أنظمة مثل بورد كونكت الذى تستخدمه بالفعل فيرجن أستراليا تأكد قبل عشر سنوات عندما بدأ تطويرها، وقال "إذا ثارت أى شكوك فبوسع طاقم الرحلة غلق كل الأجهزة". ويسلط الخلاف الضوء على النقاش الدائر بشأن مستقبل أنظمة الترفيه الجوى التى ينظر إليها على نحو متزايد كمنصات تسوق مجزية ونوافذ للعرض السينمائى. وقالت مارى كيربى الخبيرة فى أنظمة الترفيه الجوى إن البث الرقمى يظل غير محبذ على الرحلات الطويلة التى تقوم بها طائرات تسع 400 إلى 500 مقعد بسبب الشكوك إزاء الأداء والقيود المفروضة على المحتوى. وبسبب حظر تفرضه شركات الإنتاج السينمائى على البث الرقمى للأفلام الجديدة فإن المحتوى المعروض يكون قديما بعض الشىء، وقد يثنى ذلك الناقلات التى تعتمد على محتوى جديد متعدد القنوات لتمييز رحلاتها ورفع أسعار التذاكر. وقالت كيربى مؤسسة موقع رنواى جيرل نتورك ومديرة تحريره "المحتوى الجديد مهم لشركات طيران مثل الخطوط القطرية. لديهم وآخرين مكتبات ضخمة، شركات الإنتاج السينمائى تدعم نموذج الترفيه الجوى المدمج فى المقاعد". لكن هذا لم يمنع الخطوط القطرية من الإعلان عن إتاحة الإنترنت اللاسلكية على طائرات جديدة ستنضم إلى أسطولها مثل إيرباص إيه 380 وإيه 350 وإيه 320-نيو. فى المقابل قالت الناقلة الاقتصادية الأيسلندية واو اير فى معرض الإعلان عن تسيير رحلات إلى الولاياتالمتحدة إنها ستعوض المسافرين على متن طائراتها عن غياب أنظمة الترفيه الجوى بتأجيرهم أجهزة آى.باد محملة بالأفلام والبرامج التلفزيونية.