تعليقًا على تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان بشأن فض اعتصام رابعة العدوية، قال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، إن القوات بدأت إجراءات الفض مبكرًا بعد أن ظهر مؤشر يؤكد عدم نية الجموع إلى الانصراف. وكان المجلس قال فى تقريره اليوم إن القوات سارعت بفض الاعتصام بعد إطلاق التحذيرات ب25 دقيقة وهو وقت غير كافٍ لخروج الآلاف المعتصمين. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان فى اتصال هاتفى لبرنامج "يحدُث فى مصر" الذى يُقدمه الإعلامى شريف عامر على "MBC مصر"، إجراءات الفض بدأت وفق النظام العالمي، وبدأت بتوجيه إنذارات عبر مكبرات الصوت من كل الأجزاء، وتم الاستمرار فى توجيه الإنذارات ليقرب من نصف ساعة، وكانت أول ضحية فى أعمال الفض، هو أحد الضباط، الذى كان يحمل مكبر صوت، ويوجه تلك الإنذارات، واستشهد الضابط برصاصة غادرة أطلقت عليه من قبل المعتصمين، وهذا كان مؤشرًا أن هذه الجموع لا تنوى الانصراف، وهذا ما بكر من عملية فض الاعتصام. وأضاف، من بداية إجراءات فض الاعتصام، كانت الخطة الأمنية تعتمد على مشاركة كل الجهات الحقوقية، وكان هناك دعوة مبكرة لمراقبة أعمال الجهات الأمنية فى فض الاعتصام، وهذا ما جعل وقائع الفض خاضعة لإشراف هذه الجهات، مشيرًا إلى التزام الجهات الأمنية بالمعايير، رغم وجود بعض السلبيات، والتى لا تؤثر فى الممارسات الأمنية التى اتبعتها الأجهزة فى الفض. وأشار اللواء عبد الفتاح عثمان إلى أن الوزارة ترحب بإجراء التحقيق فى كل التفاصيل الدقيقة، مؤكدًا أن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان أتسم بالموضوعية.