فى خطوة استفزازية جديدة للعالم الإسلامى فى جميع أنحاء العالم من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلى، ستصادق اللجنة الداخلية فى الكنيست اليوم، الأربعاء، على إنشاء لجنة فرعية تتخصص فى قضية دخول اليهود إلى المسجد الأقصى. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أن اللجنة حظيت بمباركة منظمة "أمناء الهيكل"، منظمة يهودية متطرفة تدعوا للسيطرة الكاملة على الأقصى، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتى عقب النقاش الذى جرى الأسبوع الماضى فى الكنيست، حول قضية فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والتى أدت إلى اندلاع مواجهات عنيفة فى مدينة القدسالمحتلة. وقالت الإذاعة العسكرية إن رئيسة اللجنة الداخلية ميرى ريجيف، من حزب "الليكود" اليمينى أعلنت الأسبوع الماضى عن إنشاء اللجنة، بعد ان رفضت قبول ادعاءات الشرطة بأنها لا تفرض قيود على دخول اليهود إلى المسجد الأقصى خلال الساعات المخصصة لهم. وقالت النائبة المتشددة بالكنيست للإذاعة العسكرية: "أنا لا أثق بالشرطة وسوف انشأ لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الداخلية سيترأسها دافيد تسور ولن ينضم إلى هذه اللجنة أى شخص متطرف لا طالب الصانع، ولا حتى موشيه فيجلين، وسنفحص الوضع وسنقدم المعطيات إلى الشرطة وسنرى ما تعقيبها على ذلك". وأشارت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أن كلا من تسور، العضو فى حزب "هتنوعاه" الذى تترأسه تسيبى ليفنى، والذى شغل فى السابق قائد حرس الحدود، وناحمان شاى، من حزب "العمل" وعضو الكنيست زفولون كالفا، من حزب "البيت اليهودى" سيكونوا أعضاء فى اللجنة. وأكدت الإذاعة العسكرية أن الخطوة حظيت بمباركة أعضاء منظمة "أمناء الهيكل" المتطرفة، وستناقش اللجنة بشكل مركزى مدى التزام الشرطة الإسرائيلية بالقرارات الصادرة عن الحكومة والمتعلقة بالسماح لليهود للدخول إلى المسجد الأقصى فى مواعيد تم تحديدها مسبقاً. من جهته قال ارنون سيجال، احد الأعضاء المتطرفين بمنظمة "أمناء الهيكل": "أخيرا بعد 47 عاما سيتم فحص ادعاءاتنا وسيتبين لهم أن الشرطة تظلمنا وعمليا لجنة الداخلية اتخذت هذا القرار بعد انعدام ثقته بجهاز الشرطة". من جهتها أشارت مصادر فى شرطة الاحتلال الإسرائيلى إلى عدم احتمالية اندلاع مواجهات وأعمال عنف عقب هذه الخطوة، مماثلة لما جرى الأسبوع الماضى عقب مناقشة قضية فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.