أعلن رئيس شركة غازبروم للغاز الطبيعى المملوكة للحكومة الروسية اليكسى ميلر، أمس الثلاثاء، أن الشركة تنوى إلغاء التخفيض على أسعار غازها المصدر إلى أوكرانيا، الوارد فى عقدها الموقع بين الجانبين، وذلك اعتبارا من إبريل المقبل. وهذه الخطوة من شأنها أن توسع شقة الخلاف بين الجانبين وتزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التى يعانيها الاقتصاد الأوكرانى. ونقلت وكالة أنباء "ايتارتاس" الروسية عن ميلر، الذى أعلن القرار خلال اجتماع له مع رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، قوله "إن قرار إلغاء الدعم فى هذه الظروف عادل تماما"، مبررا ذلك إلى أن الحكومة الأوكرانية متأخرة فى دفع قيمة شحنات الغاز التى استلمتها بقيمة وصلت ل 1.55 مليار دولار. يذكر أن شركة نفتوجاز الأوكرانية للغاز والنفط قد سددت ما يقرب من 28ر1 مليار دولار لشركة غازبروم الروسية فى الرابع عشر من الشهر الماضى لشحنات غاز كانت قد استلمتها العام الماضى، بينما طلبت تأجيل الباقى ل15 إبريل، والتى تقول غازبروم إن المديونيات الأوكرانية لعام 2013 وصلت ل63ر2 مليار دولار، وهددت شركة غازبروم بأنه إذا إستمرت نفتوجاز على هذه الوتيرة قد لا يستمر الخصم الحالى، حيث إن اتفاق الخصم كان ينص على تسديد المستحقات بالكامل وفى ميعادها. وفى ديسمبر الماضى، وافقت روسيا على خفض سعر الغاز الذى تبيعه لأوكرانيا بمقدار الثلث إلى 268.50 دولار لكل ألف متر مكعب بدلا من 400 دولار كانت أوكرانيا تدفعها منذ عام 2009، بعدما تراجع الرئيس المعزول حاليا فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق تجارة أوروبى مفضلا علاقات أوثق مع روسيا.
