كثفت محافظة المنوفية حالة التواجد الأمنى داخل المنطقة الصناعية بقويسنا، وخاصة بالقرب من مصنع توشيبا العربى الذى استضاف اجتماع وزراء البيئة والتنمية المحلية والرى مع أعضاء جمعية المستثمرين، وقبل توجه الوزراء الثلاثة لإغلاق 4 مصانع مخالفة وتعمل فى صناعة الكرتون والغزل والنسيج والكيماويات والجلود. وبدأ منذ قليل تحرك حملة وزارة البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، واللواء عادل لبيب والدكتور محمد عبدالمطلب لإغلاق المصانع الملوثة للبيئة بسبب الصرف الصناعى، وبإغلاق مصنع الدلتا للكيماويات. فيما أبدى صاحب المصنع اعتراضه على قرار الإغلاق، قائلا "احنا موفقين أوضاعنا وإنه كان غير متواجد أثناء زيارة لجنه البيئة للمصنع خلال الفترة التى تم التفتيش عليهم". وانتهى الوزراء الثلاثة من تنفيذ قرار الغلق وإصدار قرار بضرورة توفيق أوضاعه بيئيا ويسلم المصنع دراسة بذلك ويبدأ فى إجراءات توفيق الأوضاع، وبعدها يتم فتح المصنع. وتواجد 3 وزراء للبيئة والتنمية المحلية والرى اليوم الثلاثاء بالمنطقة الصناعية بقويسنا فى محافظة المنوفية للوقوف على الأوضاع البيئية للمنطقة، وإغلاق 4 مصانع بالمنطقة يعملون فى صناعة الكرتون والغزل والنسيج والصناعات الكيماوية بدون محطات معالجة لهذه المصانع، ومنهم مصنع "أبو النصر" لصناعة الأوراق والكارتون، لتخلصه من مياه الصرف الصحى والصناعى للمصنع يوميا، فى شوارع المنطقة. من جهته أكد عبدالفتاح شحاتة موظف بشركة بوتاجاسكو ل"اليوم السابع" أن المنطقة تعانى من مياه صرف مصنع الكرتون من شهر ونصف تقريبا، ويوميا يقوم مسئولو المصنع بإفراغ كميات كبيرة من مياه الصرف فى الشوارع، لعدم وجود شبكة صرف صحى بالمنطقة، مشيرا إلى أنه استأجر سيارات كسح على حساب الشركة لانتشال المياه وإنقاذ مخزن الشركة من الغرق. وأضاف: "مصنع الكرتون يحتاج لكميات كبيرة من المياه بحكم طبيعة الصناعة إلا أن أصحاب المصنع يوفرون تكلفة سيارات كسح مياه الصرف ويلقونها فى الشارع". ومن أمام مصنع المتولى لصناعة الكارتون بالمنطقة الصناعية بقويسنا، قال الدكتور جمال الصعيدى رئيس جهاز شئون البيئة بمنطقة وسط الدلتا لوزيرة البيئة "ده المصنع اللبط". وبدأت إجراءات إغلاق المصنع فى حضور وزيرة البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ووزير الرى الدكتور محمد عبدالمطلب، ورئيس جهاز البيئة فرع وسط الدلتا الدكتور جمال الصعيدى والمهندس أحمد أبو السعود الأمين العام لجهاز شئون البيئة بالوزارة والمشرف العام على قطاع الفروع بالوزارة. واستكمل الوزراء الثلاثة حملتهم اليوم لإغلاق المصانع المخالفة بالمنطقة الصناعية بقويسنا، وأغلقوا مصنع أبو العطا للنسيج والصباغة لعدم وجود محطة معالجة له دون أدنى مقاومة من أصحاب المصنع، مؤكدين أنهم سينتهون فى أقرب فرصة من توفيق أوضاعهم. وكان الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى قد قرر غلق أربعة مصانع بالمنطقة الصناعية بقويسنا تقوم بصرف مخلفاتها على المسطحات المائية. وأوضح عبدالمطلب خلال جولته بالمنوفية، أن الأربعة مصانع التى تقرر إغلاقها لم تتقدم بخطط لتوفير أوضاعها حيث تم تحرير محاضر مخالفة بيئية، فضلا عن امتناع هذه المصانع عن التفتيش عليها، وتم تحرير محاضر بذلك. وأضاف عبدالمطلب "هذه المصانع تقوم بإلقاء الصرف غير المطابق للمواصفات والمعايير على مسطحات المياه خلال الخط العاجل للمنطقة الصناعية بقويسنا، ومنه لمصرف الخضراوية ومنه إلى الرياح العباسى". وتضمن القرار غلق شركات أبو العطا للنسيج وتقوم بصرف 60 م/3 فى اليوم وشركة الاتحاد بكس للغزل والصباغة وتقوم بصرف 35 م3 فى اليوم، وشركة الدلتا للكيماويات وتقوم بصرف 50م3 فى اليوم، وشركة المتولى وتصرف 40 م3 فى اليوم. الجدير بالذكر أنه ما زال الاجتماع المغلق بين الوزراء وجمعية المستثمرين مستمرا حتى الآن، وبعده سيتوجه الجميع للمصانع المخالفة.