نشرت جريدة الخبر الجزائرية اليوم، الجمعة، تقريرا كاملا عن أجواء مقر إقامة منتخب "الخضر" بالقاهرة استعدادا لمواجهة 14 نوفمبر المرتقبة ضد المنتخب المصرى فى الجولة الأخيرة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، جاء فيه أن المنتخب الجزائرى سيقيم بفندق ''كايرو هوتيل'' التابع لشركة ''إيبيرو هوتيل'' الذى لا يبعد عن مطار القاهرة سوى بأمتار، وهو ما اعتبرته الجريدة أمرا جيدا إذ سيسمح لأفراد البعثة الوصول لغرفهم مباشرة عند وصولهم من إيطاليا يوم 12 من الشهر الجارى، كما أن مغادرة مصر عقب المباراة سيكون فى ساعة متأخرة من الليل، مما يسمح للاعبين بالبقاء فى غرفهم حتى وصول الطائرة التى يمكنهم رؤيتها من غرفهم. وتتابع تقرير الجريدة فى نشر وصف تفصيلى لمقر إقامة الخضر على النحو التالى: حراسة أمنية بالكلاشنيكوف وغلق للطريق المؤدى للفندق. اختيار فندق إيبيرو هوتيل، جاء بعد دراسة دقيقة للجوانب الأمنية، حسب مصدر موثوق بالقاهرة، حيث يقع هذا الفندق على طريق دون مخرج، بمعنى أن التوجه فى ذلك الطريق لا يؤدى سوى للفندق، مما يسمح بتطويق المنطقة عن بعد، لعدم السماح لأى أجنبى من الاقتراب منه على بعد عشرات الأمتار، وهى السمة الهامة التى دفعت بمسئولى الاتحاد الجزائرى لاختياره حتى تتفادى التشكيلة الوطنية ما حدث لها فى زامبيا، عندما استيقظ اللاعبون على وقع الغناء والرقص ''بالديسك جوكى'' منذ الساعة السادسة صباحا، عندما تعمد الاتحاد الزامبى إلى فتح كشك متنقل لبيع التذاكر فى بهو الفندق. وبالتالى، فإن لاعبى الخضر سيقيمون لياليهم الثلاث فى هدوء تام ويصعب على المستفزين من المصريين الاقتراب من السياج الخارجى للنزل، سيما وأن الحراسة الأمنية به مشددة حاليا وتستخدم فيها الأسلحة الأتوماتيكية. جناح يطل على الحديقة ومعزول عن الزبائن. يمتاز هذا الفندق بصغره مما يجعل الحركة به قليلة من الزبائن الأجانب الذين يقصدون أهرامات القاهرة وشواطئ شرم الشيخ، كما أن هندسته المعمارية تجعله يملك جناحين جانبيين واحدا فى اليمين والثانى فى اليسار، ودون شك اختارت الكاف الجناح الهادئ المطل على حديقة لا تسمع فيها أصوات الحافلات والسيارات الخارجة أو الداخلة إلى المطار، كما أن بلوغ هذا الجناح غير ممكن من بهو الفندق دون المرور على بوابة رئيسية أو من الخلف، مما يسمح لمسئولى المنتخب الوطنى من عزل اللاعبين عن بقية زبائن الفندق دون إلحاق أضرار بالحركة التجارية للنزلاء، لاسيما أن هذا الجناح ستجهز به قاعة للاجتماعات ومدخل خاص للمطبخ بحكم أن طباخ الخضر فريد سيتولى بنفسه طهى الوجبات، حيث علمنا بأن جناحا سيخصص للجزائريين فى المطبخ به أجهزة تبريد تسمح بتخزين ومراقبة الأغذية خوفا من أى تسمم. تكلفة إقامة الخضر لن تتعدى الأربعين ألف دولار. نظرا لكون هذا الفندق ارتقى مؤخرا فقط لمصاف الخمسة نجوم، بعد شرائه من قبل رجل أعمال، صاحب شركة ترافكو للسياحة والفنادق، من مالكه السابق شركة أكور التى كانت تسميه فندق نوفوتيل المطار، فإن أسعار الغرف بهذا الفندق ليست بالباهظة مقارنة مع فنادق أخرى، حيث أكدت منسقة الفندق السيدة وسام بأن سعر الغرفة المزدوجة تصل نحو 300 دولار لليلة الواحدة تضاف لها الخدمات التى تطلب من قبل الزبائن، وحول إن كانت الاتحادية الجزائرية طلبت مؤخرا الخدمات الإضافية فى الغرف ردت محدثتنا قائلة ''لا تحرجونى بمثل هذه الأسئلة، لكن فندقنا هذا له كل الميزات التى يبحث عنها الجزائريون الذين زارونا قبل شهر، وأظن أننا فى موقع جيد وسنضمن راحة المنتخب الجزائرى''. وقد علمنا بأن تكاليف الثلاثة أيام للمنتخب الوطنى الذى حجز أكثر من عشرين غرفة منها ما يخصص للتدليك وكعيادة، ومنها ما يستعمل لأغراض لوجيستيكية، إضافة إلى غرف الطاقمين الفنى والإدارى، لن تتعدى الأربعين ألف دولار.
