قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن أمس، الأحد، كان يوما حافلا بالرسائل، حيث كان القادة الغربيون والأوكرانيون يحاولون إثناء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن السعى نحو تكريس سطوته وغزو شرق أوكرانيا، حيث عملت القوات الروسية والمتعاطفين معهم فى شبه جزيرة القرم على نزع السلاح أو تحييد أى مقاومة أوكرانية هناك. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن ما بدأ فى أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر، كاحتجاجات ضد حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، تحولت الآن إلى مواجهة كبرى تذكرنا بالحرب الباردة وتحديا كبيرا للاتفاقات الدولية بشأن حرمة حدود ما بعد الاتحاد السوفيتى. وتضيف أن التوغل الروسى يشكل أيضا أزمة جديدة لإدارة أوباما التى احتضنت الحكومة الجديدة فى كييف، لكنها تجد نفسها الآن فى مواجهة غزو مستتر فى أوكرانيا. وأدان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، الانتشار العسكرى الروسى فى القرم، ووصف العمل بأنه "عمل عدوان لا يصدق"، محذرا بأنه تداعياته ستكون خطيرة جدا. فيما هددت الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية بعزلة روسيا وطردها من مجموعة الدول الثمانية الكبار وإلغاء قمة الثمانية المقررة فى مدينة سوتشى الروسية، هذا الشهر، فإن الرد الروسى جاء باردا، حيث قال ديمترى سيكوف، المتحدث باسم بوتين، باستخفاف،"هذا لا ينقص من روسيا وإنما سينقص من مجموعة الثمانية".