ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" أن حوالى 3200 مسلم محاصرون فى منطقة بطول كيلومتر معرفة ب"بى كاى 12" فى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانجى. ونقلت الشبكة - على موقعها الإلكترونى – عن زانه باسار وهى امرأة مسلمة تعيش فى بانجى، وتوجه رسالة بسيطة للمجتمع الدولى خلال حديثها للشبكة، بقولها "لقد ولدت فى هذه المنطقة وتم تدمير منزلى وأنام على الطريق وأريد أن أبعث رسالة استغاثة: أريد أن أذهب إلى مكان آخر. وفى السياق ذاته ، نقلت الشبكة عن جاك سيورت منسق عمليات المنظمة الدولية للهجرة فى جمهورية أفريقيا قوله "الناس فى "بى كاى 12" لديهم رغبة عميقة للفرار من هنا ، مضيفا "أنهم تحت تهديد مستمر من ميليشيات مكافحة البالاكا مثل باقى المسلمين فى غرب البلاد". وذكرت الشبكة أن المنظمة الدولية للهجرة فى جمهورية أفريقيا الوسطى أوقفت رحلات الإنقاذ إلى خارج البلاد لعدم وجود تمويل. يذكر أن أفريقيا الوسطى عانت لفترة طويلة من توترات دينية بين الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة ، بعد الإطاحة بالرئيس المسيحى فرانسوا بوزيزيه ، من قبل ائتلاف جماعتين مسلمتين سمتا نفسيهما "تحالف سيليكا" ، فى مارس 2013 وتنصيب ميشال دجوتوديا ، أول رئيس مسلم للبلاد .. بعد انتخابات ديمقراطية . وأشارت الشبكة إلى أنه كانت هناك نسبة عالية من المسلمين التشاديين فى جمهورية أفريقيا الوسطى، وأنه خلال الشهريين الماضيين نظمت حكومة تشاد قوافل كبيرة يرافقها الجيش التشادى لإجلاء المواطنين من كار، وأن 99 بالمائة من مواطنيها غادرو كار. وأوردت الشبكة تصريحات خاصة بها للمسلمين فى مناطق "بى كاى 12" و بوار وبوسانجوا فى الأسبوعين الماضيين أنهم يريدون الذهاب إلى تشاد وأن لديهم أقارب هناك , ولكن أصبح هذا الخيار أكثر صعوبة وعلى وكالات المعونة إيجاد خيارات أخرى.
