سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة تركز على البيئة والنظافة.. خطيب ا?زهر: ا?سلام دين النظافة.. و"النور": الإصلاح فى الأرض ضمان الأمة من الهلاك.. و"التحرير" يطالب بحل الأحزاب الدينية.. والاستقامة: إسلامنا يطبق فى أوروبا
استمرارا لمسلسل الخطب الموحدة التى تقرها وزارة الأوقاف، ركزت خطب الجمعة فى عدد من المساجد على البيئة ونظافة المجتمع، حيث دعا الشيخ أحمد عبد الرحيم الخطيب المنتدب لمسجد عمر مكرم، لتغيب الشيخ مظهر شاهين، إلى الحفاظ على البيئة ونهر النيل وعدم إلقاء المخلفات فى الشوارع، وعدم الإضرار بالمواد الطبيعية للدولة، وعدم تجريف الأراضى الزراعية. وقال "عبد الرحيم" خلال خطبته بمسجد عمر مكرم بالتحرير, إن ظاهرة التصحر المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية تتنافى مع تعاليم الإسلام, مشيرا إلى أن العديد من الأحاديث النبوية حثت على الاهتمام بالزراعة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة". وأوضح أن تراجع مساحة الأراضى الزراعية يؤثر سلباً فى الأحول المعيشية للمواطن، بسبب تزايد أعداد السكان. فيما تحدث خطيب مسجد الاستقامة الشيخ عبد الخالق محمد عبد الخالق، فى خطبته عن البيئة وأثرها على الفرد والمجتمع، والإسلام يدعو إلى الترفع والطهارة والإصلاح. وقال الخطيب: "يجب أن نتخلق بأخلاق رسول الله لنهر من ذنوبنا، وأن لا نتفاخر على أحد، وأن لا نسخر من أحد، وأن لا نقلل من شأن أحد، فالإسلام دعانا إلى الوسطية والاعتدال فى كل شىء فى داخلنا وخارجنا، فيجب مراقبة وملاحظة أبنائنا، فاليوم نرى الأبناء يلبسون أشياء تلفت الانتباه، والشباب يرون شعورهم ويلبسون ملابس ويعلنون أشياء لا تفعلها البنات وكل هذا تأثير البيئة المحيطة بهم". وأضاف: "انظروا الآن.. القمامة أصبحت فى كل مكان، بعد أن كانت الشوارع نظيفة، والآن أوروبا هى من تعمل بالإسلام"، لافتا إلى أن الدين يحث على النظافة. فيما أشار خطيب مسجد النور الشيخ على الله الجمال، إلى أن قضية إصلاح المجتمع المصرى تعنى إصلاح النفوس والنوايا والقلوب لما لها من أهمية فى إصلاح الأرض من بنى البشر، موضحا أن الله عز وجل استخلف الإنسان فى الأرض من أجل إصلاحها وليس إفسادها، وبالتالى قضية الإصلاح هى وظيفة الرسل والأنبياء. وأضاف "الجمال" خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، أن الإصلاح فى الأرض هو ضمان الأمة من الهلاك، وتحقيق العدالة بين المواطنين، لافتا إلى أن الله عز وجل ذكر الإصلاح فى جميع الكتب السماوية، لأنها تستحق الميراث الأبدى فى الجنة والنعيم مع الأنبياء والرسل والصالحين والشهداء، مشيرا إلى أن من يرغب فى هذه المكانة عليه التمسك بكتاب الله عز وجل وسنته، وليس التشدد والتميز لتحقيق الإصلاح فى المجتمع. بينما أكد الشيخ متولى الصعيدى، خطيب الجامع اﻷزهر، أن الرسول منذ بعثته حث على النظافة فى الملبس والمأكل والمنزل والبيئة التى يسكنها الناس، مؤكدا أن الله أمر بالنظافة عبر الوحى للرسول، وهذا يدل على أن الإسلام دين نظافة، مضيفا أن الإسلام أراد للأمة نظافة العقل والمعتقد. وشدد "الصعيدى"، من أعلى منبر الجامع اﻷزهر فى خطبة موحدة، على ضرورة الحفاظ على البيئة وعدم اﻹضرار بها، حيث إن الطهارة نصف اﻹيمان، ﻷنها المدخل إلى طاعة الله والتأسى بالرسول فى سلوكه. وأوضح أن السيدة نفيسة تحدثت عن الشافعى عند وفاته: "رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء برغم علمه، لكنها علمت قيمة النظافة والطهور"، مضيفا أن بيئة المؤمن غير بيئة الكافر التى نفر اﻹسلام منها، بعد أن كانوا يجمعون القمامة وسط بيوتهم، حتى إذا كثرت قاموا بإزالتها. وأوضح الصعيدى، أنه ﻻ يمكن بالقبول بتجريف الأراضى وتلويث نهر النيل الذى هو من أنهار الجنة أو الإضرار بالبيئة، مؤكدا أن الإسلام نادى بطهارة وتنظيف البيئة والعقل، مشيدا بدور الأزهر وعلمائه الذين يعملون على نظافة الفكر من الأفكار الهدامة والتشدد. وقال الصعيدى: "ليس غريبا أن ينادى الإسلام بنظافة البيئة، حيث هو مطلب إنسانى ودليل تحضر"، مطالبا بتعليم الأطفال النظافة، وأﻻ نتركهم يلقون القمامة فى الشارع، وأن يكون الكبار قدوة لهم. فيما طالب جمعة محمد على، عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، المعروف إعلامياً بخطيب التحرير، بإصدار قرار جمهورى، بتجميد نشاط الأحزاب التى أُنشئت على أساس دينى، وعلى رأسها "حزب النور، الحرية والعدالة، الوطن، وغيرها. وأوضح جمعة- خلال خطبة ألقاها بميدان التحرير، فى حضور عدد من مؤيدى القوات المسلحة، أنه على الحكومة الجديدة أن تضع خطة عمل لها، وإذا أخلت بواجباتها يتم حساب القائمين عليها، وألا تتحجج بأنها حكومة انتقالية، وتكون هذه شماعة تعلق عليه فشلها. وطالب الحكومة بإشراك الشباب فى خطة عملها، والالتزام بمطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وحل مشكلة سد النهضة فى الوقت الحالى، قبل تفاقم الأزمة، ويكون الحل العسكرى هو الخيار الوحيد. كما طالب خطيب التحرير، بأن يتم وضع كاميرات مراقبة حول الشركات والمنشآت والأماكن الحيوية لرصد أى عمليات إرهابية. وندد "جمعة" بحادث مقتل 7 مصريين فى بنى غازى، مطالبا المشير السيسى بوضع خطة لحماية المصريين فى ليبيا، وتعقّب القتلة. وندد بكثرة المطالب الفئوية، مناشدا العمال وقفها فى الوقت الحالى حتى تجتاز الدولة أزمتها-على حد تعبيره- مطالباً بتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور.