اخترقت سفينة دوريات كورية شمالية عدة مرات الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية فى عرض قوة على ما يبدو مع انطلاق المناورات المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية، على ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الثلاثاء. وحصلت ثلاث عمليات اختراق للحدود ليل الاثنين والثلاثاء، وتوغلت السفينة الكورية الشمالية فى إحداها على مسافة ميلين بحريين (3,7 كلم) داخل المياه الكورية الجنوبية، قبل أن تعود وتنسحب إزاء التهديد بالتعرض لنيران معادية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الوزارة كيم مين سيوك. وقال المتحدث خلال مؤتمر صحفى "نعتقد أن المطلوب اختبار حال تأهبنا العسكرى". وغالبا ما يحصل اختراق للحدود البحرية بين الكوريتين التى تحتج عليها بيونج يانج، لكنها أول عملية من النوع هذه السنة. وتقع فى وقت أطلقت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مناوراتهما السنوية المشتركة التى تندد بها بيونج يانج معتبرة أنها تدريب على اجتياح أراضيها. وقامت بعثة الأممالمتحدة بترسيم الحدود البحرية بشكل آحادى فى شبه الجزيرة الكورية بعد انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). ووقعت حوادث متفرقة إنما دامية فى المنطقة الحدودية فى 1999 و2002 و2009. وتستمر التدريبات العسكرية السنوية الأمريكية- الكورية الجنوبية "كى ريسولف" و"فول ايجل" حتى 18 أبريل. ويشارك فيها حوالى 12700 جندى أمريكى أى تقريبا نصف عدد القوات المتمركزة بشكل دائم فى كوريا الجنوبية. والمناورات الأولى تستمر أسبوعا، وتقوم على محاكاة فى مجال المعلوماتية، فيما الثانية تستمر لثمانية أسابيع، وتشمل جيوش البر والجو وكذلك البحرية. والمناورات التى جرت عام 2013 أدت إلى تجدد التوتر العسكرى فى شبه الجزيرة الكورية. وهددت كوريا الشمالية بشن ضربات نووية وقائية بعد مشاركة قاذفات أمريكية تتمتع بقدرات نووية.
