أعربت منظمة العفو الدولية بلندن، اليوم السبت، عن اعتقادها بأن إرث أولمبياد فى سوتشى ستشوبه الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التى وقعت فى الفترة التى سبقت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وخلالها، فضلا عن فشل اللجنة الأولمبية الدولية فى مواجهة السلطات الروسية حول عمليات الاعتقال والضرب التى شابت هذا الملتقى الرياضى المرموق. وأرجعت العفو الدولية - على موقعها الإلكترونى عشية انتهاء فعاليات سوتشى 2014 - السبب وراء ذلك أيضا إلى فشل اللجنة المنظمة للأولمبياد فى مواجهة السلطات الروسية، بشأن الاعتقالات واضطهاد النشطاء، مما أساء إلى هذا الحدث الرياضى المرموق. وقال سيرجى نيكيتين، مدير مكتب "منظمة العفو الدولية" فى موسكو، عشية حفل الاختتام إن دورة الألعاب الأولمبية كانت تستهدف المساهمة فى إيجاد عالم أفضل يسوده السلام، غير أن هذا الهدف لم يتحقق فى سوتشى، والسبب بسيط وهو أن القمع فى روسيا استمر بلا هوادة طوال دورة الألعاب، وفشلت الحركة الأولمبية فى مواجهة البلد المضيف الذى سبق أن تعهد باحترام وحماية حقوق الإنسان". وأضاف نيكيتين أن المضايقات والاعتقالات وتوجيه التهم الملفقة وإجراء المحاكمات غير العادلة التى يلقاها النشطاء تحت الأضواء الحارقة لكاميرات العالم المسلطة على الأولمبياد، تعد أمورا لا تبشر بالخير، لا سيما عقب انتهاء هذه الألعاب ورحيل وسائل الإعلام العالمية عن روسيا". وأوضحت العفو الدولية أن قائمة انتهاكات حقوق الإنسان فى روسيا خلال أولمبياد سوتشى طويلة.. مشيرة إلى اعتقال تسعة أفراد بسوتشى فى يوم ال18 من الشهر الجارى، أى فى منتصف الفعاليات، من بينهم ناديجدا تولوكونيكوفا وماريا أليوخينا، العضوتان بإحدى مجموعات مكافحة الشغب وسجينتان الرأى السابقاتان لمنظمة العفو الدولية.
