سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال الحرب ب"الوفد" مع اقتراب انتخابات رئاسة الحزب.."سبّاق" و"بدراوى" ينافسان "البدوى" على الرئاسة.. ومطالب بتأجيل الانتخابات.. والسيد يلتزم الصمت.. واستقالات جماعية بلجان الحزب بالمحافظات
اشتعلت الأجواء بحزب الوفد باقتراب موعد اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، والتى سيتحدد من خلالها موعد انتخابات رئاسة الحزب، ففى الوقت الذى أعلن فيه عدد من أعضاء الهيئة للحزب عدم وجود نيه لديهم للترشح فى حال ترشح الدكتور السيد البدوى، تراجع عدد منهم عن القرار وأعلنوا نيتهم بشكل مباشر لخوض الانتخابات، وذلك بعد حدوث عدد من الأزمات بلجان الحزب بالمحافظات، على إثر ادعاءات البعض بتسلل عدد من قيادات الحزب الوطنى المنحل للحزب، واستقالة آخرين . ويرى جانب العقلاء بالوفد، إرجاء انتخابات رئاسة الحزب لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حتى لا تظهر مشكلات الحزب قبيل تشكيل الحكومة القادمة التى يطمح الوفد فى تشكيل أغلبيتها. وفى هذا السياق، أعلن طارق سباق، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو مجلس الشعب السابق، أنه سيخوض الانتخابات القادمة على رئاسة الحزب فى مواجهة مع الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، وفؤاد بدراوى، وأنه يقوم حاليًا بإعداد برنامجه الانتخابى. وأضاف سباق، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أنه كان قد أعلن فى وقت سابق عدم خوضه للانتخابات حال ترشح البدوى، إلا أنه قرر خوضها حال ترشح البدوى، قائلا "إنه أن الأوان أن يتولى جيل الوسط إدارة الحزب وتمنح الفرصة لتصعيد الشباب". وأشار سباق، أن قراره أتى بعد تواصل، وطلب من المحافظات له بالترشح خاصة أنه حصل على أعلى الأصوات فى انتخابات الهيئة العليا للحزب الأخيرة، مشيرًا إلى أن موعد انتخابات رئاسة الحزب سيحدد فى اجتماع الهيئة العليا القادم ومن المحتمل أن يكون فى نهاية شهر مارس أو أول شهر إبريل. ايضا كان فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، قد حسم أمره فى وقت سابق بشأن الترشح لانتخابات رئاسة الحزب، والتى من المحتمل أن يتم إجراؤها فى إبريل المقبل، وذلك فى مواجهة السيد البدوى رئيس الحزب الحالى. وأوضحت المصادر ل"اليوم السابع"، أن هناك انقسامًا بين أعضاء الحزب حول ترشح بدراوى لرئاسة الحزب، خاصة أن غالبية كبيرة من أعضائه يدعمون ترشحه، وذلك بعد تدخله لحل العديد من مشكلات اللجان التابعة للحزب بالمحافظات، عقب تفاقم تلك المشكلات والتى وصلت إلى حد أن تقدم البعض باستقالته كما حدث بكفر الشيخ، وزعم البعض منهم أن الحزب فتح أبوابه لأعضاء الحزب الوطنى المنحل للانضمام للحزب . يأتى ذلك فى الوقت الذى يلتزم فيه البدوى الصمت التام، ولم يعلق بشأن خوضه للانتخابات . وذكرت مصادر مطلعة، أن اجتماع الهيئة العليا القادم سيحسم الكثير من الأمور، كما أنه قد ينتج عنه خروج المزيد من المرشحين لرئاسة الحزب، لافتًا أنه سيتم أيضًا خلال الاجتماع التصويت على إرجاء انتخابات الحزب، لافتًا أن الغالبية لن تؤيد ذلك. يذكر أن عددًا من أعضاء حزب الوفد بالمحافظات، قد أبدوا تحفظهم على انضمام عدد من أعضاء الحزب الوطنى للحزب، وترأس عدد منهم للجان الحزب بعدد من المحافظات. حيث شهدت محافظة الشرقية، تقدم المئات من أعضاء حزب الوفد، باستقالات جماعية، اعتراضًا على سياسة الحزب، أبرزهم الدكتور حاتم الأعصر، عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور عبد الله الشنوانى، رئيس لجنة الشرقية السابق وآخرين، فضلا عن لجنة العاشر من رمضان المكونة من 600 عضو.