كشف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قررت محاولة استئناف المفاوضات مع حركة طالبان الأفغانية وتجميل عرض لمبادلة خمسة سجناء تابعين لطالبان محتجزين فى خليج جوانتانامو فى كوبا، فى مقابل اطلاق سراح جندى بالجيش الأمريكي. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم، الثلاثاء، عن مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين القول إن هذا المسعى الجديد يهدف إلى تحرير الأسير الأمريكى السيرجنت باوى برجدال، قبل الانسحاب المزمع لمعظم القوات الأمريكية من افغانستان خلال عام 2014. وقالت الصحيفة إن العرض الأمريكى الذى سيعاد طرحه على طالبان يقضى بنقل خمسة أفراد تابعين للحركة محتجزين فى جوانتانامو منذ أعوام إلى حبس وقائى فى قطر، تمهيدا لإطلاق سراحهم مقابل إطلاح سراح السرجنت الأمريكى الذى أسر فى أفغانستان عام 2009، والذى يعتقد أنه محتجز فى باكستان من جانب شبكة حقانى وهى جماعة متمردة متحالفة مع طالبان. وأضافت أن العرض الامريكى مطروح منذ أكثر من عامين، لكن مسؤولين من البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية وأجهزة أخرى قرروا إعادة تنشيطه فى يناير الماضى بهدف السماح بأن يتم فى وقت متزامن إطلاق سراح الأسير الأمريكى مقابل السجناء الأفغان الخمسة، موضحة أن ممثلين من طالبان رفضوا خطة سابقة تقضى بإطلاق سراح السجناء الخمسة على مراحل، بواقع فرد أو اثنين فى المرة، كاختبار لقدرة طالبان والوسطاء القطريين على التأكد من أن الرجال الخمسة لن يعودوا للقتال. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على هذا القرار تأكيدها أن طالبان هى التى أوقفت المفاوضات قبل عامين تقريبا، وأن باب الولاياتالمتحدة أمام المفاوضات ظل مفتوحا منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أن العرض الأمريكى الجديد لم يقدم رسميا حتى الآن، كما لم يعلن اى مسؤول من وزارة الخارجية او مسئولين أمريكيين آخرين حتى الآن عزمهم السفر على الفور، الى الدوحة حيث تيسر الحكومة القطرية أى اتصال بين الجانبين. ونسبت "واشنطن بوست" إلى المتحدث باسم البنتاجون جون كيرباى قوله إن المسئولين الأمريكيين يتوقون لإعادة الجندى الأمريكى بعد فترة الغياب الطويلة، وإن واشنطن لم توقف محاولاتها فى هذا الصدد.