على الرغم من حادث طابا الإرهابى إلا أن حركة السياحة بمحافظة جنوبسيناء لم تتأثر بشكل كبير، فى الوقت الذى أعيد فيه فتح منفذ طابا مرة أخرى بين مصر وإسرائيل وعبور المئات من السياح. وتسعى الجهات الأمنية لكشف هوية الانتحارى، حيث تباشر نيابة جنوبسيناء تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام، المحامى العام، فحص الكاميرات فى حادث تفجير الأتوبيس السياحى فى طابا على الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث لم تحدد الكاميرات التى تم فحصها حتى الآن وجه الانتحارى، وأظهرت المشهد العام فقط. وعاينت النيابة العامة موقع الحادث، اليوم الثلاثاء، بعد قيام الأدلة الجنائية بأخذ العينات وجمع أشلاء الانتحارى من المنطقة الجبلية المتاخمة لموقع التفجير، فيما أكدت مصادر أمنية، أن الانتحارى دخل الأتوبيس رغم وجود نقطة أمنية على بعد أمتار منه، وعندما منعه المرشد الكورى والسائق من الدخول فجّر نفسه فى مقدمة الأتوبيس. من جانبه، أكد الدكتور محمد العشرى، مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى، أن جميع المصابين الكوريين تماثلوا للشفاء ومصرح لهم بالخروج فى أى وقت، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون تنسيق السفر من خلال شركتهم السياحية، وأوضح أن هناك مصابين أجريت لهم عمليتان جراحيتان لتثبيت كسور وتماثلوا للشفاء. وفى الوقت نفسه، تعيش مدينة سانت كاترين منذ 3 أيام عزلة تامة عن العالم، بسبب انقطاع الاتصالات التليفونية سواء كانت خطوط أرضية أو خطوط المحمول. وقال هشام كامل، مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، إن هذا الأمر الخطير لا يحدث إلا فى منطقة كاترين فقط بسبب إهمال المسئولين لشبكات المحمول والشبكات الأرضية، حيث إن خطوط الفايبر للمحمول موجودة على عمق حوالى 40 إلى 50 سم من سطح الأرض، والمفروض أن تكون على عمق متر ونصف على الأقل، وكذلك الخطوط الأرضية مثلها. وما يحدث أنه كلما هطلت أمطار بالمنطقة تنقطع الاتصالات، وكذلك عند حدوث مشاكل أو احتجاجات يقوم الأهالى بقطع الخطوط فى منطقة وادى فيران ومشكلة انقطاع الاتصالات تحدث بشكل أسبوعى تقريبًا والأسباب كثيرة ومتعددة "ونحن نطالب المسئولين بنقل هذه الخطوط إلى اتجاه نويبع لأنه أكثر آمانًا من طريق فيران". وأوضح صباح عليان من بدو المنطقة "لابد من القضاء على عزلتنا بكاترين ولابد من تشكيل لجنة من المسئولين عن الاتصالات الأرضية والمحمول والمحافظة لحل هذه المشكلة المزمنة، والتى تؤدى لانقطاع الاتصال بين أفراد الأسرة الواحدة بعضهم البعض وأيضًا بين أهالى كاترين وبين باقى مدن مصر. وتواصل السلطات جهودها لإخراج جثث المصريين الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم فوق جبل كاترين. وأكد الدكتور خالد أبو هاشم، مدير عام مرفق إسعاف جنوبسيناء، أن الأشخاص الأربعة الذين تم إنقاذهم ونقلهم إلى مستشفى كاترين بحالة جيدة، وهم محمود فاروق 30 سنة من القاهرة، ويسرا منير 28 سنة من القاهرة، وإيهاب محمد عبد الرحيم 25 سنة من القاهرة، ومها شوقى 21 سنة من القاهرة. أما الذين لقوا مصرعهم فهم أحمد عبد العظيم أحمد 28 سنة، وخالد السباعى 30 سنة، وهاجر أحمد 21 سنة. وأكد مصدر مسئول، أن جهود السلطات المصرية تتواصل لإخراج الجثث الثلاث، وأن هناك صعوبات تعوق الجهود لوجود الجثث بين جبلين ووجود انهيارات صخرية جليدية بالمنطقة حولها، بينما تتواصل الجهود للبحث عن رابع مفقود. من جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، أن نسبة الإشغالات الفندقية 44% على مستوى المحافظة و47% بشرم الشيخ، لافتًا إلى أن المحافظة تشهد تدفقًا كبيرًا من السائحين من مختلف الدول الأوروبية والعربية لقضاء إجازاتهم بمنتجعات جنوبسيناء. وأضاف أن السياحة بدأت تتعافى فى المحافظة، مشيرًا إلى أن معدل السياحة مطمئن وأن حادث انفجار أتوبيس طابا لم يؤثر على الحركة السياحية، ووصل اليوم 6211 سائحًا من مختلف الجنسيات إلى محافظة جنوبسيناء، وهذا يؤكد على أن مصر وجنوبسيناء آمنة. من جانبه، قال عادل كساب، مدير إدارة العمليات والأزمات بالمحافظة، إن مطار شرم الشيخ الدولى استقبل 34 رحلة دولية من المطارات العالمية والأوروبية المختلفة على متنها حوالى 6211 سائحًا. وأضاف مدير العمليات، أن المطار استقبل اليوم أيضًا 11 رحلة طيران داخلية من مطارات مصرية مختلفة على متنها 870 سائحًا مصريًّا. وفيما يتعلق بمنفذ طابا وحركة السياحة، أكد مصدر أمنى، أن منتجعات جنوبسيناء السياحية، استقبلت اليوم الثلاثاء، 886 سائحًا، قادمين من منطقة إيلات الإسرائيلية عبر منفذ طابا البرى فى طريقهم وإجازاتهم بمنتجعات طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، وسط إجراءات أمنية مشددة التأمين على العابرين من وإلى منفذ طابا البرى، بالإضافة إلى 4 سيارات ملاكى. كما غادر المنفذ 816 سائحًا، واستقبلت جزيرة فرعون 48 سائحًا من مختلف الجنسيات لمشاهدة قلعة صلاح الدين، كما استقبل ميناء نويبع البحرى 669 راكبًا و352 معتمرًا على متن ثمانية أتوبيسات سياحية و107 برادات و10 شاحنات و28 سيارة ملاكى.