أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة، لترشيد استهلاك المياه تحت الظروف الصحراوية، ووضع خريطة للمياه الجوفية فى الصحراء الغربية حتى يمكن تحديد المحاصيل الزراعية، والتى يمكن أن تتناسب مع البيئة الصحراوية، والتى يمكن الاستفادة منها فى مشروعات زراعية ضخمة. جاء ذلك خلال رئاسته لاجتماع مجلس إدارة مركز بحوث الصحراء، لاستعراض إنجازات المركز، والأنشطة التى قام بها خلال الفترة الماضية، حيث أشار أبو حديد إلى أهمية وجود طريقة توضح الخريطة الهيدرولوجية لخزان المياه الجوفية، للاستفادة منه، وعمل دراسة كاملة على كمية المياه الجوفية فى مصر، وذلك بناء على التغيرات المناخية فى الصحراء. وقال أبو حديد، إنه يمكن استخدام الطاقة الشمسية فى الرى، والتعاون بين المركز القومى للبحوث ومركز بحوث الصحراء فى هذا المجال، وتصنيع الأغشية الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية محلياً بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، بحيث يتم توريد أكبر ماكينة لتصنيع الأغشية فى مصر، فضلاً عن التنسيق مع الجهات العاملة فى نفس المجال، للوصول لأفضل نتيجة ممكنة. ونبه الوزير إلى أهمية تعزيز النظم المبتكرة فى تربية الإبل لتنمية المجتمعات المحلية وتطوير إنتاجيتها، وتعزيز دورها فى التنمية المستدامة تحت الظروف الصحراوية، وأن يكون هناك برنامج واحد للتناسل. وكلف وزير الزراعة المركز بتصميم قاعدة بيانات واضحة للحيوانات والنباتات الصحراوية توضح إذا كانت ستتأثر بالزيادة أو التوصيات وكيفية التكيف مع البيئة المتوقعة، وتركيز الأبحاث على النباتات الصحراوية حتى إذا ارتفعت درجات الحرارة نضمن عدم تعرض النباتات للانقراض. وشدد الوزير على أهمية التواصل الجيد والفعال مع شباب الباحثين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم والاستفادة منهم، وتمكينهم فى المواقع القيادية، وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة لهم بالمجان، دون أية أعباء مالية، وذلك لتشجيع تنمية البحث العلمى، والدراسات المتميزة. واستعرض رئيس مركز بحوث الصحراء، إنجازات بحوث الصحراء خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتطرق لمشروع إنشاء مزرعة نموذجية مساحتها 100 فدان، لإنتاج وتصنيع الزيتون فى سيناء، وما تم إنجازه فى المشروع الزراعى الصناعى الذى يعمل بالطاقة الشمسية بجنوب القطارة، بالإضافة إلى الدورات التدربية التى نظمها المركز لدراسة الإمكانيات المتاحة، لتحسين الخضر والمحاصيل الحقلية بواحة سيوة، ومشروعات مكافحة التصحر، وزراعة الأسطح والزراعات المائية. فضلاً عن البرامج البحثية المختلفة مثل برنامج تنمية وديان سيناء وبرنامج العمل الوطنى لمكافحة التصحر (NAB)، وأيضا ما تم توفيقه يبن بروتوكول التعاون مع معهد بارى بإيطاليا وبرتوكول بين "بحوث الصحراء" والمركز العربى لدراسات المناطق الجافة (اكساد)، وبروتوكول تعاون بين المركز وشركة حبيبة للزراعة العضوية بنويبع بجنوب سيناء، وإصدار الموسوعة المصرية للإبل بالتعاون مع المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة – اكساد.