أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، اكتشاف كتل حجرية تمثل بعض الأجزاء المفقودة من التمثال الشمالى من تمثالى ممنون والذى يتصدر مدخل معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربى بالأقصر، وهى عبارة عن كتل كوارتزية تمثل الأجزاء المفقودة من ذراع التمثال الأيمن وأجزاء من حزامه الملكى المزخرف. أوضح د.إبراهيم، أن الكشف حققته البعثة الألمانية بالتعاون مع وزارة الآثار، مشيراً إلى أن هذه الأجزاء فقدت فى العهد القديم على إثر زلزال أدى إلى انهيار معبد أمنحتب الثالث بالكامل، والذى لم يتبق منه سوى تمثالى ممنون اللذان كانا يتصدران مدخل الصرح الأول للمعبد واللذان تم نحتهما باستخدام كتل من حجر الكوارتزيت جلبت خصيصا من الجبل الأحمر بالقاهرة، إلى أن وقع الزلزال والذى أدى إلى تحطم وسقوط الأجزاء التى تم الكشف عنها مؤخراً، لافتا إلى أنه جارى الآن تنفيذ مشروع لإعادة الأجزاء المكتشفة من التمثال إلى أماكنها الأصلية باستخدام أحدث طرق الترميم. ومن جانبه، أوضح على الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية أن أبعاد الكتل المكتشفة تتراوح ما بين 88 سم ارتفاعاً و76سم عرضاً، مشيراً إلى أن البعثة كشفت أيضاً عن أجزاء من التاج الملكى وأجزاء أخرى من قاعدة التمثالين، لافتا إلى أن هذا الكشف يعد من الاكتشافات الهامة التى تضاف إلى ما تم الكشف عنه فى الفترة الماضية فى ذات المنطقة من بينها الكشف عن 14 تمثال للملك أمنحتب الثالث عثر عليها فى الجنوب من تمثالى ممنون. كما أوضح عبد الحكيم كرار، مدير عام آثار منطقة الأقصر، أن مشروع ترميم تمثالى ممنون ومعبد أمنحتب الثالث يجرى تنفيذه على يد فريق عمل مصرى أوروبى برئاسة د.هوريج سوروزيان وذلك فى إطار مشروع ضخم لإجراء أعمال الحفائر بالمناطق المحيطة بالتمثالين للكشف عن أى آثار تخص معبد أمنحتب الثالث الذى دمر بفعل أحد الزلازل الواقعة قديماً.