أكد فليبو جراندى المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) أنه جاء إلى مصر- فى آخر زيارة له بصفته المفوض العام للأنروا- ليتقدم بالشكر للحكومة المصرية للدعم والتأييد الذى قدمته للأنروا ليس فقط فى مصر بل فى المنطقة وفى نيويورك وداخل المحافل الدولية. وقال جراندى عقب لقائه بوزير الخارجية نبيل فهمى صباح اليوم- إن الأنروا تريد أن تظل مصر كما كانت دائماً داعما قويا سياسيا للأنروا فى العالم العربى، والمجتمع الدولى، وأضاف " نتفهم جيدا الأوضاع والمشاكل الأمنية فى مصر ولكننا نأمل أيضا أن تنظر مصر إلى غزة بنظرة إنسانية وقد تحدثت فى ذلك مع السيد الوزير نبيل فهمى. "وأشار إلى أنه ناقش أيضا مع وزير الخارجية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين فى المنطقة والدعم المصرى للخدمات التى تقدمها الأنروا للاجئين فى المنطقة. وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا وخاصة فى مخيم اليرموك، قال فليبو جراندى إن الوضع هناك غير مقبول خاصة أنهم لا يستطيعون الوصول للاجئين، موضحا أنهم استطاعوا الوصول لهم فى نهاية يناير الماضى إلا أن عمليات الأنروا توقفت من جديد بسبب الأوضاع الأمنية وعدم الاتفاق بين الأطراف المتصارعة. وأوضح أن الأونروا لديها 540 ألف لاجئ فلسطينى مسجلين بسوريا، إلا أنهم يعتقدون أن أكثر من نصفهم قد نزحوا، مضيفا أن 80 ألف لاجئ قد غادروا إلى أماكن أخرى فى العالم ومنها مصر. وقال " لدينا داخل اليرموك 160 ألف لاجئ ولكننا نتوقع أيضا أن ما تبقى حاليا هو 18 ألف لاجئ فقط.. وأنهم لا يستطيعون التحرك والمغادرة "، مؤكدا أن الأنروا ليس لدينا أرقام مؤكدة. وأضاف فليبو جراندى أن هناك 3600 عامل فلسطينى يديرون المدارس ومراكز الصحة التابعة لهم ونشاطاتنا الإنسانية فى سوريا قد فقد منهم 10 أشخاص أرواحهم خلال القتال الدائر فى البلاد وهناك 21 عاملا اختفوا وفقدوا الاتصال بهم ولا يعرفون شيئا عنهم.