سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد القوات البرية الليبية السابق يعلن تجميد عمل السلطات.. اللواء خليفة حفتر: قرارى ليس انقلابا بل تعديل لمسار الثورة.. ورئيس الوزراء الليبى يرد: لن يعود حكم القذافى من جديد والشرعية فى يد الشعب
قبل ثلاثة أيام من احتفال الليبيين بالذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير 2011، فاجأ اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، فى بيان مصور له اليوم الجمعة، الجميع، بإعلانه تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلان الدستورى، وأكد فى البيان أن هذا ليس بالانقلاب العسكرى، لأن زمن الانقلابات قد ولى. كما شدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكرى، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبى، وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود. فى المقابل، أعلن فضيل الأمين، رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى، أن حفتر يتكلم باسمه الشخصى، كذلك، أكد عز الدين عقيل، من الائتلاف الجمهورى الليبى، أن لا شىء فى الشارع يشير إلى وجود أى تحرك غريب، أو أى مدلولات على انقلاب عسكرى، مؤكداً أن لا أحد يمكنه أن يجزم بما يجرى. يذكر أن اللواء حفتر له حيثية فى صفوف الضباط، وتشير بعض المعلومات إلى أن أغلبية القيادات العسكرية التى برزت أثناء الثورة هى اليوم إلى جانبه، وعليه قرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية فى البلاد والعمل على تشكيل المجلس الأعلى للقضاء، بالتشاور مع القوى السياسية والثورية فى ليبيا. من جهتها نفت عضو المؤتمر الوطنى العام "البرلمان" هدى البنانى فى تصريح لها، سيطرة حفتر على المرافق الأساسية بطرابلس، مشيرة إلى أنها مجرد إشاعات. وكان عبدالله الثنى، وزير الدفاع الليبى، قد أكد أمس بأنه تم إحباط محاولة انقلاب عسكرى يقوده قادة عسكريون سابقون وسياسيون، بهدف إسقاط المؤتمر الوطنى العام (البرلمان)، وتشكيل مجلس عسكرى لقيادة البلاد. وقال الثنى إن مخطط الانقلاب كانت تحضر له مجموعة من العسكريين والمدنيين، وقالت مصادر إن اجتماعا عقد الأربعاء الماضى بقاعة الشهداء فى طرابلس ضم ضباطا سابقين وشخصيات مدنية، للإعداد للاستيلاء على السلطة, وإعلان مجلس أعلى لحماية الثورة، وقد أمر رئيس المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) نورى بوسهمين باعتقال ثلاثين ضابطا متهمين بتدبير محاولة الانقلاب، وذلك بعد ساعات من كشف المخطط. وجاء الإعلان عن المحاولة الانقلابية المفترضة بعد أيام من مهاجمة مسلحين مبنى قيادة الأركان جنوبطرابلس, وفى خضم احتجاجات مطالبة بإنهاء عمل المؤتمر الوطنى المتهم بالتقصير فى إنجاز المهام الموكلة إليه, ومنها إنجاز دستور جديد. من جهة أخرى كلفت منطقة طبرق العسكرية قوة تابعة لها من الجيش الوطنى لحماية وتأمين المنفذ البرى "أمساعد"، وقال آمر مكتب أمن منطقة طبرق العسكرية العقيد "رشيد اسماعيل" - لمراسل وكالة الأنباء الليبية بطبرق - أن هذه القوة العسكرية مهمتها دعم كافة الأجهزة المكلفة بالعمل فى المنفذ حتى تتمكن من تأدية عملها بأمان تحت حماية الجيش الوطنى. وتم استقبال هذه القوة العسكرية التابعة للجيش الليبى من قبل رئيس المجلس المحلى والأعيان بمنطقة أمساعد، بحضور آمر منطقة طبرق العسكرية وعدد من ضباط الجيش الوطنى بالمنطقة وحرس الحدود. وبحسب مراسل الوكالة بطبرق، فإن القوة العسكرية باشرت مهامها بالمنفذ منذ مساء أمس الخميس. فيما دعا حزب العدالة والبناء المنبثق من حركة الإخوان المسلمين فى ليبيا إلى انتخابات مبكرة بعد القرار المثير للجدل الذى اتخذه المؤتمر الوطنى العام بتمديد ولايته التى كان يفترض أن تنتهى فى 7 فبراير. فيما قال رئيس المؤتمر الوطنى العام نورى بوسهمين أن المؤتمر قام هذا الأسبوع بتشكيل لجنة من 15 عضوا كما هو منصوص عليه فى خارطة الطريق، وقال فى كلمة للشعب الليبى بثتها قناة الوطنية مساء الخميس أن اللجنة تتكون من 6 أعضاء من المؤتمر الوطنى و9 من خارجه، وذلك لبدء العمل مباشرة فى إجراء تعديل فى الإعلان الدستورى وإعلان قانون الانتخابات البرلمانية والرئاسية، على أن تنتهى هذه اللجنة من عملها قبل منتصف الشهر القادم. وأكد رئيس المؤتمر الوطنى العام أن المفوضية العليا للانتخابات سوف تفتح أبواب تسجيل الناخبين، ابتداء من أوائل شهر مارس القادم، وأضاف أن ليبيا ستستقبل يوم 20 فبراير 2014 حدثا تاريخيا ،لا وهو يوم انتخاب الهيئة التأسيسية لإعداد دستور للبلاد، داعيا جميع الليبيين والليبيات إلى المشاركة الفاعلة فى هذا الحدث التاريخى. وقال حزب البناء والتنمية "حرصا منه على توسيع دائرة التوافق، والمحافظة على السلم المجتمعى، فإن الحزب يدعو المؤتمر الوطنى العام إلى الذهاب مباشرة إلى انتخابات مبكرة". ويعتبر الحزب القوة الثانية فى المؤتمر، حيث يتعزز نفوذه بتحالف مع المستقلين وكتل إسلامية أخرى، وأعرب خصومه من ائتلاف القوى الوطنية عن رفضهم تمديد ولاية المؤتمر، ولكن من دون أن يطالبوا بانتخابات مبكرة. موضوعات متعلقة : القائد اللييبى "حفتر" عقب تجميده السلطات: قرارى تعديل لمسار الثورة قائد القوات البرية الليبية السابق يعلن تجميد عمل سلطات الحكم رئيس الوزراء الليبى: لن يعود حكم "القذافى" من جديد والشرعية فى يد الشعب