سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضعف المظاهرات وفشل المفاوضات وهروب قيادات الإخوان للخارج أهم أسباب لجوء الجماعة للغرب.. أعضاء التنظيم يعتقدون أن الضغط الخارجى يستطيع إيقاف خارطة الطريق.. أحمد بان: المسيرات لالتقاط صور تسوق دوليًا
لجأت جماعة الإخوان للغرب عقب فشل داخلى، سواء فى الفاعليات التى تنظمها الجماعة، أو فى المفاوضات التى سعت الجماعة إلى إجرائها مع السلطة، إلا أن كل هذه المحاولات فشلت، بل واختفى دور من جعلتهم الجماعة ممثلين عنها فى تلك المفاوضات، وأبرزهم الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج. أسباب عديدة جعلت الإخوان تهتم خلال الفترة الراهنة، والمقبلة، بالاتجاه إلى الخارج سواء عبر جولات خارجية لعدد من الدول الأفريقية والأوروبية، أو من خلال الضغط على حكومات الغرب، ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاتخاذ مواقف عدائية ضد النظام، ومؤيدة لمواقف الإخوان، معتمدة على أعضائها وأنصارها فى الخارج، وبعض الدول المساندة للجماعة. وأبرز تلك الأسباب التى غيرت من توجه وفكر واستراتيجية الجماعة هو أن أبرز قيادات الإخوان هاربة خارج مصر، أمثار محمود حسين، الأمين العام للإخوان، وجمعة أمين نائب مرشد الإخوان، ومحمود عزت المرشد العام المؤقت، وعبد الرحمن البر مفتى الجماعة، ومحمود غزلان المتحدث الرسمى للجماعة، بجانب كشف مصادر من داخل الجماعة أن هروب كل من الدكتور عمرو دراج والدكتور جمال حشمت جاء من أجل دعم هذا الدور الخارجى والمساندة فى تنظيم الجولات الخارجية للإخوان فى عدد من دول الغرب. والسبب الثانى هو ضعف مظاهرات الإخوان كثيرا، حيث لم يعد هناك الكثير من أنصار الجماعة يستجيب لدعواتها، وأصبحت الأعداد التى تنزل الشارع قليلة، وهو ما جعل قيادات الجماعة تتيقن أن المظاهرات لم تعد ورقة ضغط على السلطة للاستجابة لمطالبها. والسبب الثالث يتمثل فى فشل كافة محاولات جماعة الإخوان لأى مفاوضات مع السلطة الحالية، فبعد آخر محاولات الجماعة وتحالفها لعمل لجنة وسطاء تضم عددا من الشخصيات السياسية الموالية للإخوان، وفشل تلك المحاولات، تأكدت الجماعة أن كافة المفاوضات ستفشل. أما السبب الرابع والأخير هو أن جماعة الإخوان تتخيل أن تدخل الغرب ومطالبته بإشراك الإخوان فى العملية السياسية، والدعاوى القضائية التى تتقدم بها الجماعة فى المحاكم الدولية قادرة على إثناء الدولة على استكمال خارطة الطريق، وهو ما لم يحدث، مما يؤكد فشل الإخوان فى كل محاولاتهم فى العودة للحكم مرة أخرى. ويؤكد أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن فشل فعاليات الإخوان فى ذكرى ثورة يناير سيجعلها تتوجه للخارج، مشيرا إلى أن معركة الإخوان حاليا خارجية، وستكون هناك تظاهرات محدودة العدد والأثر للحاجة لصورة تسوق دوليا، والاهتمام سيكون إعلاميا وقضائيا.