سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسائل الإعلام الروسية تشيد بزيارة السيسى.. فيدوموستى: اللقاءات شهدت توقيع صفقة أسلحة بقيمة تجاوزت 3 مليارات دولار.. وخبير روسى: فوز وزير الدفاع فى انتخابات الرئاسة سيمنح العلاقة مزيداً من القوة
أشادت وسائل الإعلام الروسية بزيارة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المشير عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى إلى موسكو، لبحث التعاون الثنائى بين البلدين من تعاون اقتصادى وعسكرى وسياسى. وقالت صحيفة "فيدوموستى" الروسية فى عددها الصادر اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر فى الصناعة الحربية الروسية، إن المحادثات المصرية-الروسية التى جرت فى موسكو الخميس شهدت التوقيع بالأحرف الأولى على عقود بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار. وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن عقود لشراء مقاتلات من طراز "ميج-29 إم"، وأنظمة دفاع جوى من عدة طرازات، ومروحيات "مى-35" ومنظومات صاروخية ساحلية مضادة للسفن، ومختلف أنواع الذخائر والأسلحة الخفيفة. وتوقع الخبير فى مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات روسلان علييف، أن تكون الصفقة الروسية-المصرية ترمى، قبل كل شىء، إلى تعزيز قوات الدفاع الجوى المصرية وتعزيز قدرات البلاد على الدفاع عن النفس من أى عدوان خارجى بشكل عام. من جهته أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ووزير الخارجية نبيل فهمى، لروسيا، جاءت ردًا على الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ووزير الدفاع سيرجى شويجو، للقاهرة فى 14 نوفمبر الماضى. وأوضح "على" فى حوار مع وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء، أن نتائج زيارة لافروف وشويجو أدت إلى الاتفاق بشأن تشكيل إطار قانونى كامل فى التعاون العسكرى التقنى بين البلدين، وتفعيل التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب. من جهتها قالت شبكة "بى بى سى" على صفحتها باللغة الروسية إن مصر وروسيا ناقشا إمكانية تطوير التعاون العسكرى التقنى، وإن هذا سيجعل موسكو توقع عقودًا مع مصر تتجاوز مليارى دولار، والتى بموجبها ستقدم روسيا إلى مصر أحدث أنواع المعدات والأسلحة فى مجال الطيران وأنظمة الدفاع الجوى. وأشارت الشبكة إلى أن مصر خيبت أمل أمريكا ومالت إلى جانب موسكو، لافتة إلى هذا سيوقظ ذكريات العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد السوفيتى التى كانت متواجدة منذ عام 1970 ولعقدين من الزمن، وكانت مصر واحدة من الحلفاء العسكريين الرئيسيين للاتحاد السوفييتى فى الشرق الأوسط. وأوضحت الشبكة أن هزيمة إسرائيل أمام مصر فى حرب فى عام 1973 أعطت دفعة جديدة لسلسلة من الأحداث التى أدت إلى اتفاق سلام بين البلدين، وساهمت الولاياتالمتحدة فى هذا السلام بدعم مصر بكميات كبيرة من المساعدات العسكرية. وتابعت "يبدو أن انهيار الاتحاد السوفيتى إلى الأبد وضع حدا لطموحات موسكو فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ككل، لكن اليوم وبعد 25 عاما عادت إلى روسيا الأرض المفقودة". من ناحية أخرى قال فلاديمير سوتنيكوف، الخبير الروسى فى المركز الروسى للأمن الدولى لصحيفة "فزجلياد" الروسية، إن فوز السيسى فى الانتخابات الرئاسية سيعطى العلاقات بين روسيا ومصر مزيدا من القوة، مشيرا إلى أن هذا لا يعنى إعادة التوجيه الكامل لمصر إلى روسيا، ولكن الآن قررت السلطات المصرية تطوير العلاقات مع روسيا، وهذا من الواضح، لتنويع مصادر الأسلحة. وواصل "هناك فتور فى العلاقات المصرية الأمريكية، ولكن بالنظر إلى الخلفية التعليمية والمهنية للعلاقات العسكرية المصرية مع الولاياتالمتحدة، يمكن القول إنه من المحتمل ان تصبح أكثر دفئًا فى المستقبل القريب مرة أخرى".