"نعم أنا نادمة لتزوجى بشخص مثله، وللأسف تيقنت من هذا بعد ثلاثة أشهر من زواجى، ورأيت الجحيم وأنا معه، وعذبت بكل الطرق سواء جسدية أو معنوية، ونتج عن الزواج طفل ذو احتياجات خاصة، بسسب التسمم الذى أصبت به بعد خناقة مع زوجى، بعد ارتفاع ضغطى والأدوية التى تناولتها، وأنا الآن بعد 8 سنوات من الانتظار بمحكمة الأسرة، لأحصل على حقى بالطلاق، كفرت بكل شىء، ليت أمى لم تلدنى، لأرى ما مررت به من عذاب". هذه الكلمات قالتها "هند.ص"، أمام محكمة الأسرة ب"زنانيرى" فى الدعوى التى أقامتها ضد زوجها "محمد.ر"، بسبب الاختلافات التى حدثت بينهم وعدم توفيره منزل خاص، وكونه كما قالت بالنص "ابن أمه"، وعدم أعطائه حقوقها الشرعية بسبب عيش والدته وأخته بنفس المنزل. وأضافت "هند"، عندما تقدم لخطبتى لم أكن أتخيل أبدا أننى سأمر بهذه التجربة الأليمة، فأنا من أسرة فقيرة فلم يكن أمامى فرصة لأختار، فهو "عريس" والسلام كما يقولون، ولم تستمر الخطبة كثيرا فقد كان أهلى متسرعين للتخلص منى، ووافقت على كل ما أمروا به دون نقاش، فأنا بنت ليس لى رأى فى أى شىء كما تربيت طوال عمرى. واستطردت "هند": وبعد كتب الكتاب، قال لنا الكارثة، فقد كان لا يملك شقة خاصة ليتزوج فيها، وكل الكلام الذى قاله عن التحضيرات عبارة عن حبر على ورق، ولا يمت للواقع بصلة، وفوجئنا أننى سأتزوج فى شقة أسرته، وسأعيش برفقة حماتى العزيزة وأخته غير المتزوجة، ووقتها لم نستطع أن نتراجع فقد أصبحت فى عصمته، وأضطررنا بإكمال الزواج، وجاء يوم الفرح الذى جعلنى أكره اليوم الذى تزوجت فيه، فقد تزوجنا و"حماتى وأخته" كانوا معنا فى نفس الليلة، ما أصابنى بخجل كبير جدا، وأسلوبه المقزز جعلنى أشعر أننى "حيوانة"، فقد فعل معى أشياء لا تصح بحضور أمه وعقدنى من ليلة الزفاف. وأكملت: سيطرت على مشاعر كثيرة جعلتنى أتردد فى العيش معه، ولكنى تحملت، فلا يصح أن أحمل لقب مطلقة بهذه السرعة، ورأيت الويل بسبب تعند حماتى وأفكارها البشعة بخصوصى، فقد كانت تجعلنى أدخل الحمام لأستحم ثم تقوم بفصل الماء الساخن على فى عز الشتاء لتعذبنى، دون سبب، وأخته الصغرى التى جعلتنى أيقن أننى ليس لدى حماة واحدة وإنما عندى اثنتين. وقالت "هند"، بسببهما أصبت طوال الوقت بالضغط العالى، فقد كانتا يتفننا فى جعلى أعانى حتى زوجى لم يتركاه، وأخذتا يسمما أفكاره عنى وجعلوه يكرهنى ويعاقبنى دائما، وكل هذا فقط خلال 3 أشهر زواج، حتى عندما علموا بحملى السريع اتهمونى أننى كنت "حامل" منذ البداية، رغم علمهم من زوجى وتأكيده أننى عندما تزوجته كنت "بنت"، وأصبت بسبب ذلك بنوبة ضغط عالى، كادت أن تطيح بحياتى، وذهبت على إثرها للمستشفى وأخذت أدوية، وأصبت للأسف بسبب ذلك بتسمم فى الحمل، ولكنى لم أفقد طفلى وبعدها تركت له المنزل، واضطررت أن أذهب خائبة الرجاء لأمى. وأضافت "هند"، عندما طلبت منه أن يطلقنى ويعطنى كل حقوقى رفض بسبب حملى، ولكن القدر يبدو أنه كان يعاقبه فلقد أنجبت ابنى، واتضح أنه طفل ذو احتياجات خاصة ومريض، وساعتها تركنى واتهمنى أننى السبب فى إنجاب طفل مثله، ورفض أن يطلقنى أو أن يساعدنى لنعالج الطفل. وتابعت، منذ هذا اليوم قررت اللجوء لمحكمة الأسرة، والحصول على الانفصال حتى لو اضطررت أن أمد يدى وأتسول، فهو لا يستحق أن أعيش معه فهو ندل وليس لديه قلب، وكل ما أتمناه بعد وقوفى أمام ساحات المحاكم 8 سنوات، أن أحصل على الطلاق، ويتركنى فى حالى أنا وصغيرى، ويرحمنى فيكفى ما فعلته بى أمه وأخته، فقد رأيت الجحيم على الأرض، منهم لله". ما زالت الزوجة بانتظار حكم الطلاق.