كشفت دراسة طبية حديثة عن معلومات جديدة ومثيرة حول الفشل الكلوى، حيث أظهرت أن الناس الذين يتبرعون بالكلى هم أقل عرضة لتطوير الفشل الكلوى فى كليتهم المتبقية. وأكد الباحثون بقيادة الجراح العالمى جونز هوبكينز، على أن الناس الذين يعيشون بكلية واحدة هم أقل عرضة للإصابة بالفشل الكلوى من الأشخاص الذين يمتلكون كليتين وأضافوا أن هذه النتائج تطمئن الناس الذين يفكرون فى التبرع بالكلى. بدأ الباحثون دراستهم على 96000 شخص من البالغين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين تبرعوا بالكلى بين أبريل 1994 ونوفمبر 2011 وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 15 عاماً وتمت مقارنتهم ب 20000 شخص من الناس الذين لديهم اثنين من الكليتين، حيث كان معدل الفشل الكلوى يصل إلى 90 شخصا من كل 10000 شخص من المتبرعين بكليتهم و326 شخصا لكل 10000 شخص من الأشخاص الذين يمتلكون اثنين من الكليتين. وفى دراسة سابقة وجد نفس فريق هوبكينز أن الأشخاص الذين تبرعوا بواحدة من الكليتين لديهم مخاطر أقل للوفاة عن أى سبب من أسباب الوفاة. وأضاف زعيم الدراسة وجراح زرع الكلى الدكتور دورى سيغيف فى بيان صحفى، أنه يجب عملية فحص المتبرعين بعناية فائقة حتى نتمكن من فهم مخاطر التبرع وقرار التبرع هو قرار شخصى ويحمل بعض المخاطر ولكن هذه الدراسة تذكرنا أن هذا الخطر يكون منخفض لأن التبرع بأحد الكليتين من شأنه التقليل من خطر الفشل الكلوى. وقد نشرت نتائج الدراسة فى مجلة "American medical association" وذلك فى الثانى عشر من شهر فبراير الجارى.
