هاجم تقرير صحفى أمريكى عددا من أبرز الأحزاب والشخصيات الليبرالية فى مصر، الذين اتهمهم بأنهم من "غلاة المعادين للسامية"، وذلك قبيل انطلاق مؤتمر "الليبرالية الدولية" ال56 فى مصر هذا الأسبوع. ورصد التقرير، الذى نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الاثنين، بعنوان "هل ليبراليو مصر معادون للسامية؟"، عددا من الحالات، موضحا أن ليبراليى مصر انخرطوا فيها فى تصريحات معادية للسامية، مشيرا إلى أن الكاتبة الصحفية المصرية البارزة، سكينة فؤاد، نائبة رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، قالت فى مقال نشرته مؤخرا هذا العام إنه لا فرق بين الإسرائيليين واليهود، بسبب عقيدة الغطرسة والسمو، التى يسعى اليهود لتحقيقها بشتى الوسائل وعلى رأسها إراقة الدم والقتل والإرهاب والترويع، منوها بأن فؤاد تنكر أيضا المحرقة اليهودية، التى تعتبرها جزءا من "ترسانة من الأكاذيب اليهودية". وانتقل التقرير إلى أيمن نور، مؤسس حزب الغد المصرى، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى العام 2005، حيث قال إن نور، قام فور الإفراج عنه فى وقت سابق من هذا العام بحضور احتفالية نظمتها جماعات معارضة، من بينها الإخوان المسلمون فى مدينة بورسعيد المصرية، لإحياء ذكرى "أول كتيبة من المتطوعين الذين خرجوا لقتال اليهود عام 1948"، لافتا إلى أن نور لم يتحدث فقط عن التضامن مع الفلسطينيين، بل عن "قيمة التصدى لهذا العدو، الذى تقف وراءه كل الشرور، والمؤامرات والتهديدات التى تحاك ضد مصر". وتطرق التقرير، الذى أعده عمرو برجس وصمويل تادروس، إلى الحديث عن حزب الوفد المصرى، الذى وصفه ب"أقدم حزب ليبرالى" فى مصر، حيث وصف صحيفته "الوفد" بأنها "أكثر منصات العداء للسامية نشاطا". وتحدث عن مقال للكاتب الصحفى أحمد عز العرب، الذى نشره فى أعقاب خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى القاهرة فى يونيو، ينكر فيه حدوث المحرقة، كما قال إن "أكاذيب اليهود الشريرة، نجحت فى خلق مناخ من العداء للألمان أسفر عن إزهاق أرواح ملايين". ويستضيف حزب الجبهة الديمقراطية المصرى، مؤتمر "الليبرالية الدولية" الخميس 29 أكتوبر بمشاركة نحو 100 حزب ليبرالى دولى بينهم، حزب الليبراليين الديمقراطيين البريطانى، والديمقراطيين الأحرار الألمانى والحزب الليبرالى الكندى، فيما يشارك من الولاياتالمتحدة المعهد القومى الليبرالى الأمريكي. ويحضر المؤتمر شخصيات ليبرالية دولية عديدة، إضافة إلى شخصيات سياسية وليبرالية مصرية بارزة.
