اعتبرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إرسال إيران سفن حربية تابعة لقواتها إلى ساحل الولاياتالمتحدةالأمريكية، بمثابة استعراض للنفوذ ويأتى فى إطار احتجاج إيران على التواجد العسكرى الأمريكى فى الخليج العربى. وذكرت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، أنه بحسب مسئولين عسكريين أمريكيين سابقين ومسئولين فى المجال الأمنى فإن السفن الحربية الإيرانية التى توجهت إلى الساحل الأمريكى لا تشكل خطرا يذكر على الولاياتالمتحدة، لكنه يمكن أن يكون تدريبا استعراضيا للمستقبل. ونقلت الصحيفة عن جون بولتون، وهو سفير أمريكى سابق لدى الأممالمتحدة فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش ومفاوض أسلحة خلال الحرب الباردة، قوله "تظهر المهمة المخاطر التى سوف تشكلها إيران فى حالة امتلاك أسلحة نووية".. وأضاف "هذا يوضح أن بإمكانهم وضع سلاح على زورق أو فرقاطة وفى حالة امتلاك إيران صواريخ باليستية فيمكن أن تضعها بأى مكان فى الساحل الأمريكى". ونسبت الصحيفة إلى كريس هارمر، وهو محلل فى معهد دراسات الحرب ومخطط عسكرى سابق للبحرية الأمريكية فى الخليج، قوله إن إحدى السفينتين هى سفينة شحن عسكرية زارت الصين فى الماضى، ويشتبه فى تسليمها شحنات أسلحة إيرانية للسودان خلال عدة زيارات للبلاد فى الأعوام القليلة الماضية، مضيفا "يظهر ذلك أن الإيرانيين لديهم طموحات وقدرات فى جميع أنحاء العالم". ولفتت الصحيفة إلى أن السفن بدأت الإبحار، أمس الاثنين، إلى المحيط الأطلسى عبر المياه القريبة من سواحل جنوب أفريقيا، وأن الرحلة تعد جزءا من رد إيران على التواجد البحرى المعزز لواشنطن فى الخليج حسبما أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، موضحة أن تلك الأنباء تأتى فى الوقت الذى تجهز فيه الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى العالمية للاجتماع الثلاثاء المقبل مع دبلوماسيين إيرانيين فى فيينا للسعى من أجل اتفاق شامل بشأن البرنامج النووى الإيرانى مثار النزاع.